|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فلِكَي تَعلَموا أَنَّ ابنَ الإِنسانِ له سُلطانٌ يَغفِرُ بِه الخَطايا في الأَرض، ثُمَّ قالَ لِلمُقعَد "ابنَ الإِنسانِ" فتشير إلى أحد ألقاب يسوع الذي لا يَرد إلاّ في الإنجيل وعلى لسان يسوع. وهذه أوَّل مرَّة يُطلق يسوع على نفسه "ابنَ الإنسان" في إنجيل مرقس. وجدت الجماعة المسيحيَّة الأولى في هذا اللقب إحدى العبارات الممّيزة ليسوع النَّاصري، ففضَّلتها على سائر الألقاب التي أطلقتها علي يسوع المسيح. وقد وردت هذه العبارة سابقًا في سفر حزقيال (2: 1 -3) كما وردت في سفر دانيال (1: 13؛ 7) مبيِّنًة أنَّ "ابن الإنسان" سيحكم على جميع الشُّعوب ولم يزُلْ سلطانه، ومملكته لم تمتْ، وهذه إشارة بديهيَّة إلى سلطان يسوع علي الأرض. وهذا اللقب، بارتباطه بالوصف النَّبوي لعبد الله المتألم، يتَّخذ معنى جديدًا، وهو توحيدًا فريدًا بين الصَّليب والمَجد (مرقس 8: 31). أمَّا آباء الكنيسة فقد فهموا لقب "ابن الإنسان" على المستوى الحرفي، فقالوا" انه الإنسان الحق مُمثل البشريَّة، أمَّا المسيحيون الأوَّلون فكان يهمهم الأصل السَّماوي لابن الإنسان والعمل الإلهي الذي يُتمَّه. وعندما مُجدَّ يسوع فإنَّ لقب "ابن الإنسان" دلَّ على تقليد يعول إلى أصول الإيمان المسيحي، بل إلى كلمات يسوع بالذات. |
|