" ُأُبصِر" إلى معرفة الأعمى ما يريد ما يطلب من يسوع وبعكس التلميذين يعقوب ويوحنا " لا يعلَمانِ ما يسألان" (مرقس 10: 38). برطيماوس يعرف ما يريد، ويطلبه من يسوع بكل ثقة ومن دون ادِّعاء. ولا يشير البصر إلى المعنى الجسدي فحسب، إنما أيضا إلى المعنى الرمزي أي الإيمان، وهو الوصول إلى نور الخلاص، استنادا إلى نبوءة أشعيا "روحُ السَّيِّدِ الرَّبِّ عَليَّ لِأَنَّ الرَّبَّ مَسَحَنى وأَرسَلَني لِأُبشِّرَ الفقراء وأَجبُرَ مُنكَسِري القُلوب وأُنادِيَ بِإِفْراجٍ عنَ المَسبِيِّين وبتَخلِيَةٍ لِلمَأسورين" (اشعيا61: 1). لم ينقص برطيماوس بصر العينين فقط، بل بصر القلب أيضا للوصول إلى النضوج في الإيمان. وهذا المعنى الرمزي واضح أيضا في رواية شفاء أعمى اورشليم منذ مولده كما صرّح يسوع "كانَ ذلك لِتَظهَرَ فيه أَعمالُ الله"(يوحنا 9: 4). ينبغي أن نأتي إلى الربّ يسوع ونحن نعرف ماذا نريد منه.