"الرَّحَى" إلى رحى البَد، وهي الآلة التي كانت مستعملة في فلسطين والبلاد المجاورة. ورحى البد مؤلف من حجرين مستديرين قطرهما نحو نصف ذراع فما فوق، وسُمْك كل منهما نحو 3 قراريط فأكثر. ويُسمَّى الحجر السفلي منها الرحى، والعلوي المِرْداةُ ويتوسط الرحى أو الحجر السفلي محور يدخل في ثقب مركز المِرْداةُ، وتُسكب الحبوب في هذا الثقب فتطحن ويخرج دقيقها من بين الحجرين عند محيط دائرتيهما. وتدار المِرْداةُ بواسطة مسكة من خشب مثبتة في وجهها العلوي بقرب محيطه. وحجر الرحى صلب جداً (أيوب 41: 24). وكان الطحن من عمل النساء (جامعة 12: 3) والجواري (خروج 11: 5)، والسجناء (قضاة 16: 21). ومع ذلك لم يكن من الأعمال المذلة للنساء. كانت المرأة في البيوت اليهودية تطحن كل صباح ما يكفي البيت يوماً واحداً إذا بكرت جداً على الأقل في الشتاء. وإذا أخذت الرحى تبقى العائلة دون طحين حتى تعاد، ولذا جاء في الشريعة " لا يَرتَهِنْ أَحَدٌ حَجَرَيَ الرَّحَى، حتَّى ولا الحَجَرَ الأَعْلى، فإِنَّه يَرتَهِنُ نَفْسًا" (تثنية الاشتراع 24: 6)