|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قالَ لَه الملاك: "أَلا تَذكُرُ كلمات أَبيكَ التي أوصاك بها أَن تتَّخِذَ زوجة مِن شعبك. فاسمع الآنَ لي يا أَخي، فإنها ستكون لك زوجة. خُذْها ولا تَحسِبْ لِهذا الشَّيطانِ حِسابًا. فإَنَّها ستُزَفُّ إِليكَ زوجة هذه اللَّيلة [16]. ومتى دخلت حجال العُرْس، تأخُذُ جمرًا مِن البخور ومن كَبِدِ الحوتِ وقَلْبِه وتَضَعُه على المِبخَرَة، فتَنبَعِثُ الرَّائِحةُ. يشتمها الشَّيطانُ فيَهرُب، ولَن يَعودَ أَبدًا [17]. وإِذا اقتربت إليها انهضا كِلاكُما واصرخا إلى الله الرحيم، فيُخَلِّصكما ويرحمكما. لا تَخَفْ، فهي نَصيبُكَ مُنذُ القِدَم، وأَنتَ الَّذي ستُخلِّصُها، وستَذهَبُ معكَ. وأَعتَقِدُ أَنَّه سيكونُ لكَ مِنها أَولادٌ" [18]. إذ اقتربا من منزل رعوئيل وزوجته عدنا Edna وابنتهما سارة، طلب الملاك من طوبيا أن يسمع نصيحة أبيه طوبيت فلا يتزوج إلاَّ من سبطه (نفتالي)، وقد تحقَّق ذلك بزواجه من سارة وحيدة والديها. تحدَّث الملاك معه عن قدسية الزواج وهو حضور الله في الأسرة، فالزواج ليس فرصة للتهاون أو والتراخي في النمو والتقدُّم الروحي. طوبيا المهتم بقداسته، أرشده الله لزوجة صالحة حفظها له. وسارة لقداستها، سمح الله لإبليس أن يقتل أزواجها لأنهم إما وثنيين أو أشرار لا يستحقُّون هذه القديسة. فبينما كان إبليس يُدَبِّر الهلاك والحزن والكآبة للفتاة القديسة والآلام لطوبيت، كان الله يخرج من الجافي حلاوة (قض 14: 14). الشيطان قوَى على الأزواج السبعة، لأنهم كانوا غير صالحين. |
|