"أَيحِلُّ دَفعُ الجِزيَةِ إِلى قَيصَر أَم لا" في الأصل اليوناني δοῦναι فتشير الى سؤالٍ مُحرج ليسوع عن دفع الجزية للرومان لان هدفه إيقاعه في مأزق. فإن قال "يجوز دفع الجزية لقيصر"، لقال الفريسيّون إنه يقاوم الله الملك الوحيد الذي به نعترف، واتَّهموه بأنه مخالف للشريعة التي لا تجيز دفع جزية للغرباء واعتبروه خائنا لوطنه وعميلاً للمحتل فيخسر مصداقيته لدى اليهود. وإن قال "لا يجوز دفع الجزية"، اتهمه الهيرودُسِيِّونَ كمثير للفتنة ضد القيصر الذي وضع هذه الضريبة، وبالتالي بتهمة تحريض على التمرد لدى السلطات الرومانية كخائن لروما كما جاء في شهادة "شهود الزور" ضده: "وَجَدْنا هذا الرَّجُلَ يَفتِنُ أُمَّتَنا، ويَنهى عَن دَفْعِ الجِزيَةِ إِلى قَيصَر" (لوقا 23: 2). فهو في الحالتين في مأزق نصبه الخصوم ليسوع حيث يعرّضه لخطر الملاحقة من قبل السلطة الرومانية.