فأَجابَهما يسوع: أَتَتِ السَّاعَةُ الَّتي فيها يُمَجَّدُ ابنُ الإِنسان
" ابنُ الإِنسان" في العبرية בֶן־הָאָדָם معناه ابن آدم (حزقيال 2: 1) فتشير في سفر دانيال فتشير إلى شخص أعطي سلطانًا أبديًا وملكوتًا لا ينقرض (دانيال 7: 13)؛ وأمَّا في الأناجيل فتشير إلى يسوع المسيح كونه رأس الجنس البشري ومُمثله (مرقس 2: 28). وتدلُّ في مواضع أخرى على أنه المسيح الذي يتنبأ بمجيئه الثَّاني وبمَجْده (متى 26: 64) وبدينونته لجميع البشر (متى 19: 28)، وهي في نفس الوقت تدلُّ على حياته المتواضعة على الأرض كإنسان كامل. والجدير بالذكر بانَّ تعبير "ابن الإنسان" لم يستخدم عن المسيح بعد القيامة سوى مرة واحدة (أعْمَال الرُّسل 7: 56)، في حين ورد في الأناجيل الأربعة نحو ثمانية وسبعون مرَّة حيث يستخدمه يسوع كلقب عن نفسه. وأمَّا في رؤية يوحنا الرَّسول فتدلُّ هذه العبارة عن المسيح القائم من الأموات والمُمجّد "وبَينَ المَناوِرِ ما يُشبِهُ ابنَ إِنْسان، وقد لَبِسَ ثَوبًا يَنزِلُ إلى قَدَمَيه وشَدَّ صَدرَه بِزُنَّارٍ مِن ذَهَب" (رؤيا 1: 13).