رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بولس وأناس من وجوه آسيا
بالرغم من أن زيارة بولس لأفسس وتسالونيكى وفيلبي قد أخذت جزء صغير من سفر الأعمال، إلا أن لوقا استخدم أسماء قانونية (رسمية)، ووصف بالتفصيل الأحداث، مما أظهر أنه على درجة عالية من الدقة، مما جعل من الضعف أن يعمل هذا بدون أن يكون شاهد عيان للأحداث. وأكثر من هذا، فإن دقته وصحة كلامه قوبلت برضى وموافقة المؤرخين اليونانيين الرومانيين. وعندما نسأل ما إذا كان لوقا أميناً في سرده لأحداث الكنيسة الأولى في سفر الأعمال، فإن الإجابة تكون بالإيجاب. وبالرغم من شك النقاد الكبار، فإن لوقا استفاد من هذا الشك. الموقع الذي تعمدت فيه ليديا: توجد إنشاءات (تكوينات صخرية) حديثة أشارت إلى موقع بحسب التقليد حيث تعمدت هي وأهل بيتها (أع16: 15). وهذا المكان مجهز تماماً اليوم لتعميد الحجاج الجدد. ويقع على بُعد ميل واحد من محكمة المدينة عند مجرى كرنيوس، ويعرف أيضاً على أنه هيكل حديث. ولكن هل هذا هو مكان تعميد ليديا؟ هذا المجرى في الخارج من ناحية الشرق، أو نيبوليس، بوابة فيلبى والتي يُعتقد بواسطة البعض بأنها الموقع الصحيح. بالقرب منها أربعة كنائس تم اكتشافهم، أقدم هذه الكنائس يرجع للقرن الرابع الميلادي، ولا بد أن هذه الكنائس تحتفظ بتقليد قديم مرتبط بتغيير وهداية ليديا. عندما تتحقق دقة كاتب بالدليل القاطع، فإنه يحصل على حق أن يُعامل على أنه موصل حقيقي للأحداث من وجهة نظره، والتي لا يمكن أن تتحقق في أي مكان آخر(2). هل هذا المكان الذي ذُكر في (أع16: 23-40) هو السجن الذي أُلقي فيه بولس وسيلا؟ هناك تقليد قديم يقول ذلك. طريق أغناطية هذا طريق مرتفع بين ولايات لمكدونية القديمة، بُنيَ في البداية بواسطة الوالي الروماني غنايوس أغناطيوسحوالي سنة 130 ق. م. بولس استخدم هذا الطريق وهو نازل من نيابوليس عن طريق فيلبى، أمفيبوليس، أبولونيا، تسالونيكى ثم إلى بيريًة. وهو أيضاً على شكل طريق اديكومانس مكسيموس، الطريق الأشهر من الشرق للغرب مروراً بفليبي. _____ الحواشي والمراجع :(1) Mcran 1991:255 (2) Bruce 1985:2578 |
|