|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
16 فَقَالَتِ الرُّؤَسَاءُ وَكُلُّ الشَّعْبِ لِلْكَهَنَةِ وَالأَنْبِيَاءِ: «لَيْسَ عَلَى هذَا الرَّجُلِ حَقُّ الْمَوْتِ، لأَنَّهُ إِنَّمَا كَلَّمَنَا بِاسْمِ الرَّبِّ إِلهِنَا». 17 فَقَامَ أُنَاسٌ مِنْ شُيُوخِ الأَرْضِ وَكَلَّمُوا كُلَّ جَمَاعَةِ الشَّعْبِ قَائِلِينَ: 18 «إِنَّ مِيخَا الْمُورَشْتِيَّ تَنَبَّأَ فِي أَيَّامِ حَزَقِيَّا مَلِكِ يَهُوذَا، وَكَلَّمَ كُلِّ شَعْبِ يَهُوذَا قَائِلًا: هكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ: إِنَّ صِهْيَوْنَ تُفْلَحُ كَحَقْل وَتَصِيرُ أُورُشَلِيمُ خِرَبًا وَجَبَلُ الْبَيْتِ شَوَامِخَ وَعْرٍ. 19 هَلْ قَتْلًا قَتَلَهُ حَزَقِيَّا مَلِكُ يَهُوذَا وَكُلُّ يَهُوذَا؟ أَلَمْ يَخَفِ الرَّبَّ وَطَلَبَ وَجْهَ الرَّبِّ، فَنَدِمَ الرَّبُّ عَنِ الشَّرِّ الَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ عَلَيْهِمْ؟ فَنَحْنُ عَامِلُونَ شَرًّا عَظِيمًا ضِدَّ أَنْفُسِنَا». 20 وَقَدْ كَانَ رَجُلٌ أَيْضًا يَتَنَبَّأُ بِاسْمِ الرَّبِّ، أُورِيَّا بْنُ شِمْعِيَا مِن قَرْيَةِ يَعَارِيمَ، فَتَنَبَّأَ عَلَى هذِهِ الْمَدِينَةِ وَعَلَى هذِهِ الأَرْضِ بِكُلِّ كَلاَمِ إِرْمِيَا. 21 وَلَمَّا سَمِعَ الْمَلِكُ يَهُويَاقِيمُ وَكُلُّ أَبْطَالِهِ وَكُلُّ الرُّؤَسَاءِ كَلاَمَهُ، طَلَبَ الْمَلِكُ أَنْ يَقْتُلَهُ. فَلَمَّا سَمِعَ أُورِيَّا خَافَ وَهَرَبَ وَأَتَى إِلَى مِصْرَ. 22 فَأَرْسَلَ الْمَلِكُ يَهُويَاقِيمُ أُنَاسًا إِلَى مِصْرَ، أَلْنَاثَانَ بْنَ عَكْبُورَ وَرِجَالًا مَعَهُ إِلَى مِصْرَ، 23 فَأَخْرَجُوا أُورِيَّا مِنْ مِصْرَ وَأَتَوْا بِهِ إِلَى الْمَلِكِ يَهُويَاقِيمَ، فَضَرَبَهُ بِالسَّيْفِ وَطَرَحَ جُثَّتَهُ فِي قُبُورِ بَنِي الشَّعْبِ. 24 وَلكِنَّ يَدَ أَخِيقَامَ بْنِ شَافَانَ كَانَتْ مَعَ إِرْمِيَا حَتَّى لاَ يُدْفَعَ لِيَدِ الشَّعْبِ لِيَقْتُلُوهُ. [16-24]. وجد إرميا مساندة من صديقه أخيقام بن شافان [24]، كان شافان كاتبًا أو سكرتيرًا ليوشيا المصلح (2 مل 22: 3-14). يبدو أن إرميا كان على علاقة طيبة بكل الأسرة، إذ نجد ابنًا آخر لشافان "جمريا" (إر 36: 10) يتعاطف معه (إر 36: 25) ويحث الملك يهوياقيم ألا يحرق درج إرميا؛ وثالثا "جدليا" يهتم بإرميا، مكرسًا نفسه له بعد سقوط أورشليم (إر 39: 14؛40: 5-6). قامت هذه العائلة بمساندة إرميا كيلا يُقتل. أما علة الصداقة فربما لتعاطف إرميا مع الملك يوشيا في إصلاحاته وسياسته العامة. إذ تكلم إرميا بجرأة حول الله التيار في مصلحته وأصدر الرؤساء وكل الشعب للكهنة والأنبياء قرارًا أنه ليس على هذا الرجل حق الموت لأنه إنما يتكلم باسم الرب إلهنا. وُجد إرميا غير مستحق للموت؛ هكذا أيضًا نطق بيلاطس بنطس بخصوص السيد المسيح (لو 23: 32)؛ لكن إرميا لم يُقتل إلى حين؛ أما السيد المسيح فصُلب ليتمم خلاصنا فمن أجل هذا قد جاء! جاء يحمل آلامنا لكي يحملنا نحن فيه فنجد راحتنا. وكما يقول الأب قيصريوس: [إن كنا نحني أعناقنا باتضاع لنقبل نير المسيح؛ فإن النير نفسه بالأحرى يحملنا؛ ولسنا نحن الذين نحمله. إن كان نير العالم يضغط دائمًا على الإنسان لينزل به إلى أسفل؛ فإن نير المسيح يرفعه إلى أعلى]. |
|