|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
طُمُوحُ العَيْنَيْنِ وَانْتِفَاخُ القَلْبِ نُورُ الأَشْرَارِ خَطِيَّةٌ [4]. إن كانت كلمة الله تسند المؤمن -كملكٍ- فيملك الله على قلبه ويقوده حسب مشيئته الإلهية، فإن أخطر عدو يفسد القلب هو العيون العالية والقلب المتشامخ، حتى وإن قدم الإنسان أعمالًا تبدو مجيدة، أو نورًا، ما لم يرجع بروح التواضع إلى الله في توبةٍ صادقةٍ. لو أن حاكمًا لولاية تمرد على الإمبراطور، أو على رئيس الدولة، فإنه مهما فعل من أعمال تبدو مجيدة، يُوصَم بالتمرد، ما لم يرجع ويسلم أسلحته للإمبراطور أو الرئيس. هذا ما اتهم به بولس الرسول إسرائيل: "أشهد لهم أن لهم غيرة الله، ولكن ليس حسب المعرفة، لأنهم إذ يجهلون برّ الله ويطلبون أن يثبتوا برّ أنفسهم لم يخضعوا لبرّ الله" (رو 10: 2-3). من تتعالى عيناه على إخوته، فينظر إليهم باستخفافٍ، حتى وإن لم ينطق بكلمةٍ واحدةٍ ضدهم، ينظر الله إلى أعمال برّه الذاتي كخِرقة الطامث. وكما يقول إشعياء النبي: "قد صرنا كلنا كنجسٍ، وكثوب عدة كل أعمال برّنا" (إش 64: 6). * إن كان لأحد حب نحو الله، لكنه لا يعرف أن الحب يستلزم أن يكون صبورًا، لطيفًا، غير حاسدٍ، لا يصنع خطأ، ولا تشامخ، ولا يكون طماعًا، لا يطلب ما لنفسه وهكذا، فإنه إذ لا يكون له هذه الأمور في محبته، وإنما يحب الله بعواطفه المجردة، فبحقٍ يُقال عنه أن له محبة الله ولكن ليس حسب المعرفة. العلامة أوريجينوس إنه يقول إنهم أرادوا أن يقيموا برّهم، هذا البرّ الذي من الناموس. لا أنهم ينفذون الناموس، بل يقيموا برّهم في الناموس عندما يحسبون في أنفسهم أنهم قادرون على تنفيذ الناموس بقوتهم، جاهلين برّ الله، لا البرّ الذي لبولس الرسول، بل البرّ الذي يمنحه الله للإنسان. القديس أغسطينوس |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
وَجُودَكَ لِمُسْتَقِيمِي القَلْبِ (مز 36: 10) |
كَفِيفُ القَلْبِ |
أيوب | نَعَمْ! نُورُ الأَشْرَارِ يَنْطَفِئُ |
مزمور 76 | سُلِبَ أَشِدَّاءُ القَلْبِ |
حَنِيْنُ القَلْبِ يَسْأَلَهُمْ |