رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
طريقة تلاوة المسبحة التي علمها يوحنا بولس الثاني كان يوحنا بولس الثاني مؤيداً بشدة للمسبحة، وخلال حبريته كان يشجع على تلاوتها مراراً ويصليها بنفسه يومياً. تجسدت إحدى طرق تأييده للمسبحة في تقديم اقتراحات مفصّلة عن طريقة تلاوة العبادة. قول السر باستخدام أيقونة دينية في رسالته “وردية العذراء مريم”، كتب يوحنا بولس الثاني: “إن قول السر، وربما النظر إلى صورة تمثّله، هما أشبه برسم سيناريو لتركيز انتباهنا عليه. الكلمات توجّه الخيال والذهن نحو فصلٍ معين أو لحظة معينة من حياة المسيح… تكريم الأيقونات… قد يساعد بشكل كبير في تركيز الذهن على السر المحدد”. إعلان مقطع من الكتاب المقدس ذات صلة تابع يوحنا بولس الثاني: “من المفيد أن يرافق قول السر إعلان مقطع من الكتاب المقدس ذات صلة، طويل أو قصير، بحسب الظروف. ما من كلمات أخرى تستطيع أن تُماثل فعالية الكلمة الموحاة. فيما نصغي، نكون متأكدين أن هذه هي كلمة الله المحكية اليوم والمحكية “لأجلي””. السماح بأوقات للصمت بعد السر والمقطع المأخوذ من الكتاب المقدس، يقترح يوحنا بولس الثاني ما يلي: “الإصغاء والتأمل يتغذيان من الصمت. بعد قول السر وإعلان الكلمة، من المناسب التوقف والتركيز لفترة زمنية ملائمة على السر الذي يتم التأمل به، قبل الانتقال إلى صلاة صوتية”. إضافة فقرة قصيرة حول اسم “يسوع” عند صلاة السلام المريمي، أوصى يوحنا بولس الثاني بإضافة فقرة قصيرة إضافية مرتبطة بالسر الذي يتم التأمل به: “لفت البابا بولس السادس الانتباه في إرشاده الرسولي Marialis Cultus إلى العادة الشائعة في بعض المناطق لتسليط الضوء على اسم المسيح من خلال إضافة فقرة تشير إلى السر الذي يتم التأمل به. هذه عادة جديرة بالثناء، بخاصة خلال التلاوة المشتركة. فهي تعطي تعبيراً قوياً عن إيماننا بالمسيح الموجه نحو مختلف لحظات حياة الفادي”. اختتام كل بيت بجملة قصيرة عن ثمار السر كتب يوحنا بولس الثاني: “اختتموا كل سر بصلاة من أجل نيل الثمار الخاصة بذلك السر المحدد. هكذا، تعبّر المسبحة بشكل أفضل عن ارتباطها بالحياة المسيحية. هذا ما تقترحه صلاة ليتورجية رائعة بدعوتنا إلى الصلاة لكي نتمكن من خلال التأمل بأسرار الوردية من “الاقتداء بما تحتوي عليه والحصول على ما تعد به””. هناك اقتراحات أخرى لمسبحة مثمرة في رسالة “وردية العذراء مريم”. تهدف كلها إلى جعل صلاة المسبحة مفعمة بمحبة الله. أياً تكن الطريقة التي تتبعونها في صلاة المسبحة، اسمحوا لوالدة الإله أن تؤثر في قلبكم وتقرّبكم من ابنها يسوع المسيح. |
|