منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم اليوم, 12:22 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

إتمام عمل الفداء ونزول الروح القدس


رسالة غلاطية والناموس ووضع المؤمن بالنسبة له

إن كانت رسالة رومية تركِّز على الخطايا والخطية، والإنسان العتيق والناموس، فرسالة غلاطية تركِّز على الناموس وعلى العالم وأركانه وعلاقتهما بالناموس.

المؤمن تحت الناموس قاصر ولا يفرق شيئاً عن العبد (غل4: 1).

بمعنى أن مؤمني العهد القديم كانوا ورثة لأنهم مولودون من الله، لكن لأنهم تحت الناموس كانوا قاصرين، لأنه لم يكن لهم روح التبني، بل روح العبودية. لكن عندما تحرروا من الناموس بموتهم للناموس وإتمام عمل الفداء ونزول الروح القدس، أصبحوا أبناء مُدركين ونالوا روح التبني (غل4: 5).

المؤمن قد افتُدي من لعنة الناموس بتحرره من الناموس.

لأن جميع الذين هم من أعمال الناموس هم تحت لعنة، لكن المسيح افتدانا من لعنة الناموس إذ صار لعنة لأجلنا لأنه مكتوب «ملعون كل من عُلِّق على خشبة» (غل3: 13).

المؤمن تحت الناموس كان مُستعبَداً لأركان العالم

إن كل فرائض الناموس وطقوسه كانت مناسِبة للإنسان في الجسد، أو الإنسان في العالم، لأنها كانت أشياء منظورة ملموسة: هيكل فخم، مذبح ... الخ. لكن بعد أن تحرر المؤمن من الناموس، تحرر من هذه الأركان الضعيفة الفقيرة وأصبح يسجد للآب بالروح والحق.

المؤمن الأممي الذي يرجع إلى طقوس الناموس بأركانه الضعيفة، كأنه يرجع إلى الأوثان.

فنقرأ «لكن حينئذ إذ كنتم لا تعرفون الله، استُعبِدتم للذين ليسوا بالطبيعة آلهة. وأما الآن إذ عرفتم الله، بل بالحري عُرفتم من الله، فكيف ترجعون أيضاً إلى الأركان الضعيفة الفقيرة التي تريدون أن تُستعبدوا لها من جديد» (غل4: 8،9). هل الأمم الذين يخاطبهم الرسول، رجعوا إلى الوثنية؟ هل المعلِّمون اليهود الكذبة، قالوا لهم ارجعوا إلى الوثنية؟ بكل تأكيد لا، إنما قالوا لهم: ارجعوا إلى الناموس وإلى الطقوس، احفظوا أياماً وشهوراً وأوقاتاً وسنين، فأصبحت تلك الطقوس والفرائض التي تحرر منها المؤمن الآن بموته مع المسيح، أصبحت هذه الأركان الضعيفة الفقيرة مثل العبادة الوثنية تماماً. ومَنْ كان يجرؤ أن يقول مثل هذا القول لولا أن الروح القدس كتبه لنا. فالذي يرجع إلى الأركان الضعيفة الفقيرة التي في الناموس ليُستعبد لها، فهو في نظر الله تماماً مثل الذي يُستعبَد للأوثان من جديد.

ليُعطنا الرب فهماً لهذه الأمور، ووعياً وإدراكاً لنحيا في الحرية المسيحية بكل معنى الكلمة.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
المسيح الذي نزل إلى أعماق الجحيم من قبل الصليب وصرخ إلى الآب معلنًا إتمام الفداء
بعد إتمام الفداء على الصليب وتقييد إبليس
الروح القدس الذي يشركنا بنعم الفداء العظيمة
أن الله بنفسه يضمن إتمام الفداء بالنسبة لنا
هل لكل أقنوم عملٌ خاص في إتمام الفداء، وما هو نصيب الروح القدس في ذلك؟


الساعة الآن 05:29 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024