القداسة: «اتبعوا... القداسة التي بدونها لن يرى أحد الرب» (عبرانيين12: 14). القداسة، كمقام، أنعم الرب علينا بها، وصرنا في المسيح قديسين وبلا لوم، وأعطانا ثقة بالدخول إلى الأقداس بدم يسوع (عبرانيين10: 10، 19). ولكن المقصود هنا هو القداسة العملية؛ فنحن نسير في عالم كل شيء فيه دنس ونجس، والخطية تحيط بنا بسهولة، والأهم أن المسيح الذي نتبعه “اسمه قدوس”، والسرافيم تنادي أمامه «قدوس»، وقال عن نفسه «لأني أنا قدوس»، وفي البشارة بميلاده قال الملاك للمطوّبة مريم «القدوس المولود منك»، وفي حياته كان «قدوس بلا شر ولا دنس». عندما نعلم هذا، نستطيع أن نتبع القداسة (كغرض الحياة الدائم). وهذا لا يتحقق إلا بإماتة أعضاءنا التي على الأرض بكل ميولها وشهواتها. ومن جهة العالم، لا نحبه ولا الأشياء التي فيه لأنه صُلب لنا ونحن له.