رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أنا هو نور العالم منذ بدء التاريخ نرى البشَريَّة تئنّ بسبب الآلام التي سادت عليها، فالإنفصال عن الله جعلنا نسكنُ أرض الظَّلام والمعاناة، نحاول فيها أحيانًا كثيرَةً أن نتّكِلَ على أنفسِنا كيما نخرجَ من ذلك النَّفق المظلم الذي ساد علينا حتى يوم ولادة المخلّص يسوع المسيح. لقد خلق اللهُ الأرض وما فيها، وأعدَّ ذلك اليوم الذي بواسطتِه سيعيدنا إلى محضره القدّوس على حساب ذبيحة واحدة وأبديّة ، يشتمُّ بواسطتِها رائحة سرور ورضى. فداءُ المسيح يسوع هو رسمُ جوهر الله متجسّدًا ومولودًا من عذراء تحت الناموس، ليفتديَ الذين تحت الناموس، لننالَ التبنّي. لقد كانت البشريَّة تعيش في ظلام حالك، محاولة إرضاء الخالق بواسطة أعمالها، إلى حين مجيْء يسوع، الذي أنار لنا الحياة والخلود، بعدما أكمل على الصَّليب مطالبَ النَّاموس، ليحرّرنا منه ويجعلنا نتّكل على نعمته التي لا تقاوم ، تلك التي أخرجتنا من ظلمة الوجود إلى نور الحياة بفضل محَبَّة الله الغنيَّة. لم يستطع أحدٌ على مرِّ التاريخ مهما كانت قوّتُه عظيمَة، أن يقولَ أنا هو نور العالم إلاّ المسيح يسوع، "الله الآب" الذي هو صاحب السُّلطان المطلق، والسِّيادة المعلنة، الذي أضاء في الظلمة، غير أنَّ الظلمة لم تدركه ، أمَّا كل الذين قبلوه أعطاهم سلطانًا أن يصيروا أولاد الله، أي المؤمنين باسمه. |
|