|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كيف يمكن أن نسيطر على عواطفنا؟ يلزمنا أن نميز بين السيطرة على عواطفنا وتقديسها. السيطرة على عواطفنا يتطلب منا الضبط، فنكون كالفارس الذي يسيطر على الخيل بشدّ اللجام؛ غير أن سيطرتنا على عواطفنا تختلف، لأن هدفنا هو تقديس مشاعرنا. نعطى لذلك مثلًا: قائد المركبة الذي يسير في اتجاه خاطئ خطير، يلزمه أن يُصلح مساره بمهارة وحكمة، متفاديًا إيقاف المركبة؛ وهذا يتطلب منه أمرين: أولًا: ترك المسار الخاطئ. ثانيًا: السلوك في الطريق السليم. هذا ما يقوله المرتل: "حدّْ عن الشر واصنع الخير" مز 14:24. وكأن ترك الشر يجب أن يصاحبه صنع الخير، وهكذا يتلازم الأمران معًا. هذا يعنى أننا لا نلغى عواطفنا ونحطمها، بل أن نسيطر عليها ونوجهها، وذلك بعمل الروح القدس فينا، هذا الذي يقدس عواطفنا لبنيان الكنيسة ونمونا الروحي. |
|