إكرام الغريب، إكرام المحتاج، إكرام الزائر، إكرام الفقير يُعتبر فضيلة أساسيّة عند المسيحيّين، وفي الرهبنة يُعتبَر تكريمًا مباشرًا للمسيح. من هنا أن الرهبان في الأديرة يهتمّون كثيرًا بفضيلة الضيافة. يستقبلون بوجه باشّ، ويستقبلون كل الناس. ففي الأديرة الأرثوذكسيّة خصوصًا، يزور الناسُ الديرَ، وينامون فيه، وإذا كانوا جائعين يأكلون، ويأخذون حرّيّتهم. لا يشعرون أنّهم في مؤسّسة رسميّة، لأنّ ما في الدير هو تقدمة من الله لكلّ شعب الله. وهكذا جاء هذا التقليد. فيعتنون كثيرًا بقضية الضيافة، وفي كلّ دير هناك صالون كبير مع ملحقاته اسمه “دار الضيافة” (باليونانية “أرخونداريكي”) حيث يحلّ كل نزلاء الدير وينامون فيه.
حديث للمطران سابا (إسبر)، مطران بُصرى حوران وجبل العرب والجولان