د. مصطفى الفقى يكتب: أخطر الملفات
يزور الرئيس «مرسى» «إثيوبيا» حالياً، ذلك البلد الأفريقى الشقيق الذى تربطنا به علاقات تاريخية وثيقة، ولكنها حافلة بالحذر المتبادل والحساسية الدائمة، إنها «إثيوبيا» التى انفصلت عن الكنيسة الأرثوذكسية الأم بعد رحيل الإمبراطور «هيلاسلاسى»، وهى «إثيوبيا» التى تبنى الآن وبحماس شديد سد الألفية الذى يطلقون عليه «سد النهضة» ـ ولم نعد نتفاءل كثيراً بكلمة النهضة ـ فيبقى على الرئيس المصرى والنظام الحاكم وضع ملف مياه النيل على قمة أولويات السياسة الخارجية المصرية، فهذا الملف لا يعلوه ملف آخر.. فالشعوب لا تفرط فى شيئين: الأرض، والمياه لأنهما الحياة .. يجب أن يدرك الجميع أن مشكلة النيل ليست فى ندرة المياه، فالهدر يمثل النسبة الأكبر منها، والحل الطبيعى هو وضع ملف مياه النيل فى إطار منظومة تنموية تحتوى دول حوض النهر فى تكافؤ وشمول، (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون)، وأضع فى مقدمتهم العالم المتميز «خالد عبد القادر عودة» وهو بالمناسبة من أهل البيت أيضاً.