|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"اسألوا بين الأمم، من سمع كهذه؟ ما يُقشعر منه جدًا عملت عذراء إسرائيل". يقول العلامة أوريجينوس: [قال الرب لهؤلاء الناس: "لذلك هكذا قال الرب: اسألوا بين الأمم، من سمع كهذه؟! ما يُقْشًعر منه جدًا عَمِلتْ عذراء إسرائيل". يبدو للبعض أن هذه الكلمات قيلت بدون هدفٍ أو قصدٍ معين. لكنني أقول لا، بل إذا رجعت كنيسة الأمم إلى الرب بكل قلبها ُيقال لها: "اسألوا بين الأمم، واسمعوا المصائب الكثيرة التي ارتكبتها عذراء إسرائيل". دعونا نقارن إذًا بين حياة اليهود الذين أخطئوا وبين حياة هؤلاء الذين تابوا وآمنوا، عندئذ نعرف أن اليهود قد عملوا ما يُقشعر منه جدًا حينما قتلوا رب المجد؛ في حين أن الأمم تابوا ورجعوا إليه بعد ما قتله اليهود، دفعوه إلى الموت من أجل خلاص العالم]. مما يحزن قلب الله أن مملكة يهوذا ليس فقط لم تستجب لنداء حبه، ولا تجاوبت مع نعمته، إنما سلكت أيضًا ضد الطبيعة والمنطق، الأمر الذي لا يحدث بذات الصورة حتى بين الأمم الوثنية. عندما أخطأت نينوى استجابت لأول نداء ُقدم إليها بواسطة يونان الذي لم يقدم لهاأيرجاء في الخلاص، وقدمت توبة جماعية، أما يهوذا فقُدم لها عطايا إلهية كثيرة وأُرسل لها أنبياء، وها هي ترفض عريسها الإلهي وتتغرب عنه، ولا تريد العودة إليه. |
|