رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لنقع في يدي الرب لا في أيدي الناس، لأن رحمته على قدر عظمته [18]. يرى القدِّيس يوحنا الذهبي الفم أن داود الملك والنبي حين أخطأ واستحق التأديب طلب من الرب أن يقع في يديه لا في أيدي الناس، لأنه إله رحوم، يعرف ما هو لبنيانه وبنيان الشعب، فلا يبالغ في التأديب. إنه أب حكيم وقدير ومحبّ! أما إذا سقط تحت يد إنسانٍ، ففي تشامخٍ لا يهدف هذا الإنسان إلى إصلاحه، ولا يطلب ما هو لبنيانه وبنيان الشعب. أما في يوم الرب العظيم فوقوع الإنسان المعاند الذي صمَّم على عدم التوبة حتى آخر نسمة في حياته في يد الرب أمر رهيب للغاية (عب 10: 30)، عندئذٍ يُحسَب الوقوع في يدي البشر كلا شيءٍ. v يقول: "مخيف هو الوقوع في يديّ الله الحي" (عب 10: 31) مكتوب: "لي الانتقام أنا أجازي يقول الرب" (عب 10: 30)... قيل: "لنقع في يديّ الرب لا في أيدي الناس" (سي 2: 18؛ 2 صم 24: 14). لكن إن لم تتب، تقع في يديّ الله المخوف، ويُحسَب الوقوع في أيدي الناس كلا شيءٍ. إنه يقصد: عندما ترى إنسانًا يُعاقَب هنا، لا نرتعب للأمور الحاضرة، إنما نرتعب للأمور المُقبِلة." قدر رحمته أيضًا غضبه" و"سخطه يحلّ على الخاطئين" (سي 5: 6). القدِّيس يوحنا الذهبي الفم |
|