كانت خاتمة حياة موسى بصنع الحية النحاسية بسبب تذمر الشعب على الله وموسى لكثرة الوفاة بسبب الحيات المحرقة التي لدغت الشعب . صلى موسى لأجل الشعب فقال له الرب : ( أصنع لك حية محرقة ، وضعها على راية ، فكل من لدغ ونظر اليها يحيا ) فصنع موسى الحية النحاسية وعلقها على خشبة . فكان متى لدغت حية أنساناً ونظر الى حية النحاس يحيا . الحية النحاسية ليس فيها سم لأنها رمز الى الحية السامة ، أي شبه حية ، ترمز الى الرب يسوع الذي حمل خطايانا . ولم يكن فيه سم الخطيئة . بل قبل العالم الخاطىء فرفع هو الآخر على خشبة فكل خاطىء ينظر اليه بأيمان ويؤمن بعمل الصليب المقدس يشفي من سموم الخطايا لهذا قال الرب لنيقوديموس : ( كما رفع موسى الحية في البرية ، هكذا ينبغي أن يرفع أبن الأنسان ، لكي لا يهلك كل من يؤمن به ، بل تكون له الحياة الأبدية ) الفرق بين النظر الى الحية وبين النظر الى المصلوب هو ، أن النظر بالعين المادية الى الحية النحاسية كان يحصل الشفاء . أما بالنسبة الى المسيح فيجب النظر اليه بعين الروح أي بالأيمان بالمسيح المصلوب وعمله الخلاصي فننال غفران الخطايا .