رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ويَلْبَسَ هـذَا الـمَائِتُ عَدَمَ الـمَوْت
هَا إِنِّي أَكْشِفُ لَكُم سِرًّا: لَنْ نَرْقُدَ جَمِيعُنا، بَلْ جَمِيعُنا سَنَتَحَوَّل، في لَحْظَةٍ، في طَرْفَةِ عَيْن، عِنْدَ البُوقِ الأَخِير؛ لأَنَّهُ سَيُهْتَفُ بِالبُوق، فَيَقُومُ الأَمْوَاتُ بِغَيْرِ فَسَاد، ونَحْنُ سَنَتَحَوَّل. فَلا بُدَّ أَنْ يَلْبَسَ هـذَا الفَاسِدُ عَدَمَ الفَسَاد، ويَلْبَسَ هـذَا الـمَائِتُ عَدَمَ الـمَوْت! وحِينَ يَلْبَسُ هـذَا الفَاسِدُ عَدَمَ الفَسَاد، ويَلْبَسُ هـذَا الـمَائِتُ عَدَمَ الـمَوْت، حِينَئِذٍ تَتِمُّ الكَلِمَةُ الـمَكْتُوبَة: “لَقَدِ ابْتُلِعَ الـمَوْتُ في الغَلَبَة! أَيْنَ غَلَبتُكَ، يَا مَوْت؟ يَا مَوْتُ، أَيْنَ شَوْكَتُكَ؟”. إِنَّ شَوْكَةَ الـمَوْتِ هِيَ الـخَطِيئَة، وقُوَّةَ الـخَطِيئَةِ هِيَ الشَّرِيعَة. فَالشُّكْرُ للهِ الَّذي يُعْطِينَا الغلَبَةَ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الـمَسِيح! إِذًا، يَا إِخْوَتِي الأَحِبَّاء، كُونُوا رَاسِخِين، غَيْرَ مُتَزَعْزِعِين، مُتَقَدِّمِينَ عَلَى الدَّوَامِ في عَمَلِ الرَّبّ، عَالِمِينَ أَنَّ تَعَبَكُم لَيْسَ بِبَاطِلٍ أَمَامَ الرَّبّ. قراءات النّهار: 1 قورنتوس 15: 51-58 / لوقا 12: 49 -59 التأمّل: نجد شرحاً لما ورد في رسالة اليوم في كتاب التعليم المسيحي ّالكاثوليكيّ في الأعداد 1013 حتى 1019 كالتالي: الموت هو للإنسان نهاية رحلته على الأرض وتشجّعنا الكنيسة على أن نهيّء أنفسنا لساعة موتنا آخذين بعين الإعتبار أنّ “الجسد هو محور الخلاص” ونحن نؤمن بالله خالق الجسد؛ ونؤمن بالكلمة الّذي صار جسداً ليفتدي الجسد؛ ونؤمن بقيامة الجسد، التي هي اكتمال الخليقة واكتمال فداء الجسد. بالموت تنفصل النفس عن الجسد، ولكن الله، في القيامة، سوف يعيد الحياة غير الفاسدة لجسدنا المحول، إذ يتّحد من جديد بنفسنا. فكما أن المسيح قام ويحيا على الدوام، كذلك سنقوم كلّنا في اليوم الأخير. وبالتالي، نؤمن بقيامة حقيقية لهذا الجسد الّذي لنا الآن. |
|