|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
محمد حمزاوى يكتب: خلاصة 120 دقيقة كلام لنائب الرئيس.. الشرعية يحكمها الهوى رغم أن المستشار محمود مكي، نائب رئيس الجمهورية، ظل يتحدث في مؤتمره الصحفي يوم أمس لأكثر من ساعتين كاملتين، إلا أن كل ما قاله يمكن تلخيصه في 3 نتائج فقط. الأولى: أن الشرعية الدستورية لدى الحاكم الآن هي شرعية على المقاس، يحكمها الهوى، حيث يتم استخدامها أو مخالفتها فقط حسب الهدف، ذلك أن المستشار مكي الذي حاول إقناعنا بأن إصرار الرئيس محمد مرسي ومؤسسة الرئاسة على إجراء الاستفتاء على الدستور الجديد في 15 ديسمبر الجاري ليس عنادا ولا مكابرة، بل لأن الرئيس لا يريد أن يخالف إرادة الشعب التي تمثلت في المادة 60 من الإعلان الدستوري الصادر في 30 مارس 2011، والتي تفرض على الرئيس أن يدعو للاستفتاء على مشروع الدستور خلال 15 يوما فقط من انتهاء الجمعية التأسيسية من وضعه. إلا أن نائب الرئيس أسقط في يده ولم يقدم ردا مقنعا على سؤال الزميل محمد بصل، بجريدة الشروق، حينما واجهه بأن الرئيس محمد مرسي هو أول من خالف تلك المادة المذكورة وضرب بإرادة الشعب عرض الحائط، وذلك بأن قام بتمديد عمر الجمعية التأسيسية شهرين إضافيين ليصبح 8 أشهر، بالمخالفة لما نصت عليه تلك المادة من أن عمرها 6 أشهر فقط. الثانية: أنه في الوقت الذي أكد فيه الرئيس نفسه وأكدت مؤسسة الرئاسة عبر جميع مسئوليها أن الإعلان الدستوري الأخير أصدره الرئيس محمد مرسي من أجل تحقيق أهداف الثورة وحماية مؤسسات الدولة ومنع إعاقتها واتخاذ ما يلزم من إجراءات لمنع أية اخطار تواجهها حسب ما هو منصوص عليه في المادة السادسة من هذا الإعلان، ولكن نائب الرئيس في هذا المؤتمر أقر بمخالفة مرسي لما نصت عليه تلك المادة وذلك حينما واجهه كاتب هذه السطوربأن ما حدث من منع لقضاة المحكمة الدستورية من الدخول لمقرها وعدم اتخاذ الرئيس لأية إجراءات استثنائية لتمكين المحكمة من القيام بعملها وهو ما يخالف ما نص عليه الإعلان الدستوري. الملفت في تلك النقطة هو المقارنة الغريبة التي ساقها نائب الرئيس حينما قال إن الرئيس أيضا لم يتخذ اجراءات استثنائية ضد من حاصروا قصر الاتحادية يوم الثلاثاء الماضي، ولكن نائب الرئيس تناسى هنا أنه لم يتم منع الرئيس من أداء عمله أو من دخول القصر مثلما حدث من مؤيدي الرئيس مع قضاة المحكمة الدستورية. الثالثة: أن نائب الرئيس اعترف في المؤتمر أنه لم يشارك في الإعلان الدستوري وتفاجأ به، كما أنه غير راض عنه، مما يؤكد هنا أن نائب الرئيس خرج للدفاع عن ما هو ليس مقتنع به ولا مشارك فيه، والسؤال: كيف إذن يريد إقناع الناس بما لا يقتنع به؟ التحرير |
|