كن فقط عاملاً بالكلمة
وَلكِنْ مَنِ اطَّلَعَ عَلَى النَّامُوسِ الْكَامِلِ نَامُوسِ الْحُرِّيَّةِ وَثَبَتَ،
وَصَارَ لَيْسَ سَامِعًا نَاسِيًا بَلْ عَامِلاً بِالْكَلِمَةِ
فَهذَا يَكُونُ مَغْبُوطً فِي عَمَلِهِ.
يعقوب 25:1
يجد بعض الناس أنه من الصعوبة أن يؤمنوا بالإنجيل لأنه بسيط جداً. وما لم يدركوه هو أن قوة كلمة الله هي في بساطتها. فكلمة الرب، بالرغم مما تبدو عليه بساطتها، فهي ممتلئة بقوة ديناميكية. ولا تتطلب أي إضافات، أو "طقوس"، أو عادات وتقاليد من جانبك لكي تظهر في حياتك. بل كل ما تحتاجه هو أن تعمل بالكلمة. فإن كنت تؤمن حقاً، فتوقف عن محاولة أن تجعل الكلمة عاملة لكَ؛ كن عاملاً أنت بها فقط
أنت تختبر قوة الله وتأتي بها إلى الوضع الذي أنت عليه عندما تتصرف بناءً على كلمة الرب. فالكلمة لها الإمكانية لإنتاج الإيمان في قلبك ووضعك فوق أي ظرف. وأن تكون عاملاً بالكلمة دائماً يُنتج لك معجزات. ونجد مثلاً لهذا في أعمال 8:14 – 10: "وَكَانَ يَجْلِسُ فِي لِسْتْرَةَ رَجُلٌ عَاجِزُ الرِّجْلَيْنِ مُقْعَدٌ مِنْ بَطْنِ أُمِّهِ، وَلَمْ يَمْشِ قَطُّ. هذَا كَانَ يَسْمَعُ بُولُسَ يَتَكَلَّمُ، فَشَخَصَ إِلَيْهِ، وَإِذْ رَأَى (لاحظ) أَنَّ لَهُ إِيمَانًا لِيُشْفَى، قَالَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ:«قُمْ عَلَى رِجْلَيْكَ مُنْتَصِبًا!». فَوَثَبَ وَصَارَ يَمْشِي
إن هذا الرجل لم يمشِ أبداً في حياته، وبينما كان يستمع إلى الرسول بولس يتكلم أُضرمَ إيمانه. وبملاحظة أن له إيمان لكي يُشفى، قال بولس له "قُمْ عَلَى رِجْلَيْكَ مُنْتَصِبًا!" وفي الحال وثب الرجُل ومشى لأول مرة في حياته. فنال معجزته بالتصرف بناءً على الكلمة. تخيل لو كان قد قال لبولس، "لو كان ممكناً أن أقف، لَما أصبحتُ في هذه الحالة." لم يحاول الرجل أن يتكلم بالمنطق أو يجادل كلمة الرب في رأسه. بل، بإيمان، تصرفَ بناءً على الكلمة فحدثت معجزة رائعة. ويقول الكتاب، "... فَوَثَبَ وَصَارَ يَمْشِي
إنه وقتك أنت لتثُب. وتتصرف بناءً على الكلمة فتقفز خارجاً من هذا المأزق أو ذلك الوضع غير الثابت الذي قد تكون عليه الآن. إن الغلبة التي تغلب العالم هي إيمانك، والإيمان هو وثبة على الكلمة. ففعِّل إيمانك وكن عاملاً بالكلمة
صلاة
إن إيماني عاملاً ومثمراً لأني عاملاً بالكلمة ولستُ سامعاً ناسياً! فأنا مُبارك اليوم بلا حدود وأُثمرُ للبر لأن الكلمة تعمل فيَّ بقوة، في اسم يسوع. آمين