|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نص عظة البابا تواضروس الثاني بالقداس الإلهى بكنيسة السيدة العذراء بباريس صلى قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، صباح اليوم، القداس الإلهى بكنيسة السيدة العذراء والقديس مارمرقس الرسول بشانتى ملابرى التابعة لإيبارشية باريس وشمال فرنسا. وينشر موقع "مبتدا" نص عظة البابا، كالتالى: بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين تحل علينا نعمته ورحمته من الأن وإلى الأبد آمين... فى هذا الصباح المبارك وهو أول يوم فى الشهر الثانى فى السنة القبطية شهر بابه وفى هذا الصباح تحتفل الكنيسة بالقديسة أنسطاسيا، ولأننا نحتفل بأحد القديسات الكنيسة تعلمنا أن نقرأه مثل العذارى الحكيمات والجاهلات هذا المثل هو أحد الأمثال التى ذكرها السيد المسيح والتى حكى بها لكى ما يعلمنا دروس كثيرة فى حياتنا. تعبير العذارى مقصود به النفس البشرية سواء كان رجلًا او امرأة وكانوا خمسة ورقم خمسة فى الإنجيل يعبر عن الكمال والقوة ويعبر أيضًا عن الحواس الخمسة التى عند الإنسان فهى التى تميز الإنسان، ويتكلم عن خمسة عذارى حكيمات وخمسة جاهلات إنسان متكامل. كان الفرق بين الحكيمات والجاهلات هو استغلال الوقت، العطية العظمة التى يعطيها الله لنا جميعًا بالتساوى هى الوقت وهى أثمن عطية فى حياة الإنسان ولذلك كان الفرق بين الحكيمات والجاهلات كيف استغلوا الوقت بشكل صحيح، العذارى الحكيمات أطلق عليهم حكيمات لأنهم استغلوا الوقت واستعدوا، والجاهلات اضاعوا الوقت ولم يستعدوا وكانت النهاية مؤلمة، أمامنا ثلاث دروس مهمة لنستفيد بها فى حياتنا. الدرس الأول هو درس الاستعداد: برغم ان كلًا من الحكيمات والجاهلات خمسة وخمسة ولكن الحكيمات انتبهوا والجاهلات لم ينتبهوا ولم يستعدوا، ويأتى السؤال لنا جميعًا هل أنت إنسان تستعد للسماء جيدًا؟ هل تعرف أن هذا الحياة هى مقدمة للحياة السماوية التى بلا نهاية "العمر المنقضى فى الملاهى مستوجب الدينونة" الملاهى هى الأشياء التى تلهى الإنسان، منشغل بكل شئ إلا السماء، العذارى كانوا منشغلين باستعدادهم لاستقبال العريس والعريس هنا هو رمز لشخص السيد المسيح، هل أنت مستعد؟ أن كنت مستعد تصير إنسانًا حكيمًا وإن لم تكن مستعدًا تصير إنسانًا جاهلًا. الدرس الثانى أنهم يحملوا مصابيح: والمصابيح زمان كانت تصنع من الزجاج الشفاف وهذه المصابيح تعبر عن حياة النقاوة، نقاوة الإنسان فى حياته، لذلك نصلى كل يوم ونقول "قلبًا نقيًا أخلق فى يا الله" "طوبى لأنقياء القلب لأنهم يعاينون الله" إذا كان قلبك نقيًا ترى الله والسماء وإذا كان قلبك غير نقى لا ترى الله و ذلك بسبب الخطية، أجعل قلبك دائمًا نقيًا ومستعد وبهذا القلب تستطيع أن ترى الله، المصابيح الشفافة تعبير عن النقاوة فى الفكر والسلوك والقلب والتصرف، أكتر شيء ينقى القلب هو الكتاب المقدس وطول ما الإنجيل قريب منك حياتك تكون نقية. الدرس الثالث حملوا فى هذه المصابيح زيت: ليست مصابيح فارغة، يوجد إنسان قلبه فاضى وعقله فاضى ولكن هناك إنسان ملأ قلبه كما ملئت الحكيمات المصابيح بالزيت، أحد معانى كلمة الزيت فى الكتاب المقدس عمل الرحمة، الزيت تعبير عن الإنسان الذى يصنع رحمة فى حياته "ليس رحمة فى الدينونة لمن لم يستعمل الرحمة" على قدر الرحمة التى تصنعها فى حياتك على الأرض تحصلها فى السماء. هناك شخص كلامه قاسى ويجرح وهناك شخص مشجع ومتعاون ومنفتح، عمل الرحمة هو عمل تصنعه من قلب ممتلئ حبًا، داود عندما أخطئ يقول "أرحمنا يا الله كعظيم رحمتك" وأول شيء نقوله لله "ارحمنى" هؤلاء العذارى كنا حكيمات لأنهم حملنا زيتًا فى المصابيح، والزيت تعبير عن أعمال الرحمة الغير نهائيا، الابتسامة والمساعدة والتفاهم والزيارات أعمال رحمة، واعمال الرحمة ليس لها نهاية. واليوم العذارى الحكيمات يقدموا لنا هذه المعانى الثلاثة (كن مستعد – كن نقيًا – كن رحيمًا) أتعلم من العذارى الحكيمات، وفى البولس يقول "أنظروا كيف تسلكوا بالتدقيق لا كجهلاء بل كحكماء مفتديين الوقت لأن الأيام شريرة" الدقيقة لها معنى وقيمة لأنها عمر، أجعل وقتك بقيمة وقت الفداء لأنه سوف تأتى أيام لا تستطيع أن تصنع شئ فيها. على الجانب الآخر هناك العذارى الجاهلات ضيعوا وقتهم ومصابيحهم فارغة نيمين لم ينتبهوا ولا نعلم فى إى شئ اضاعوا وقتهم، وكانت النتيجة أن المسيح على الباب وفى آخر وقت ذهبوا للحكيمات يطلبوا زيت وكان العريس أتى والمستعدات دخلن معه إلى العرس وأغلق الباب، الجاهلات دقوا على الباب فقال لهم "أنى لا أعرفكم" شيء صعب، يجب أن ننتبه جميعًا وهذا المثل ذكر مرة واحدة ونصلى به فى أسبوع الآلام يوم الثلاثاء من البصخة لأهميته، ونصلى به كل يوم فى صلاة نصف الليل، لأنه مثل مهم يجعل الإنسان ينتبه حتى لا يُضيع وقته فى أمر لا يجعله يصل السماء هذا المثل مهم جدًا ذكره لنا الرب يسوع وعلمنا به ويجب أن يكون دائمًا أمام أعيننا. |
|