فإن كان منطق العالم المتكبِّر: أنا أولاً وليكن ما يكون مع الآخرين، لكن هناك المبدأ السماوي للمسيحي الحقيقي: «لا تنظروا كل واحد إلى ما هو لنفسه بل كل واحد إلى ما هو لآخرين أيضًا» (فيلبي2: 4)، حتى إن الرسول بولس تجرَّأ وقال: «فإني كنت أود لو أكون أنا نفسي محرومًا من المسيح لأجل إخوتي؛ أنسبائي حسب الجسد» (رومية9: 3). إنه فكر المسيح الذي لم يأتِ لأرضنا ليُخدَم بل ليَخدِم ويبذل نفسه فدية عن كثيرين. هل معاملاتنا وألفاظنا تحمل تعاليًا وتَكَبُّرًا على من حولنا، أم تُعلِن بحق عن اتضاعنا؟!