فسأَلوه: يا مُعلّم، ومَتى تكونُ هذه، وما تكونُ العَلامَةُ أَنَّ هذه كُلَّها تُوشِكُ أَن تَحدُث؟
"ما تكونُ العَلامَةُ؟" فتشير إلى العلامات التي شغلت العالم اليهودي والعالم المسيحي،
ويُعلق القديس كيرلس الكبير أن التلاميذ والشعب لم يفهموا كلمات يسوع، فقد حسبوه يتحدث عن نهاية العالم، كأنهم ربطوا هدم الهيَكل بمجيء السيد الأخير ونهاية الأزمنة، ربما لأنه لم يكن ممكنًا في التصور اليهودي تدمير هيكل أورشليم، إنما سيزداد قوة وزينة خاصة بمجيء المسيّا المنتظر ليملك خلاله، ويبقى الهيَكل حتى نهاية الدهر"؛ فدمار الهيَكل وأُورشليم مفتاح لقراءة الكثير من حوادث التاريخ. لكن يسوع نبّههم بألاَّ يطلبوا علامات بل أن يطلبوا ملكوت الربّ.
أمَّا عبارة "تُوشِكُ أَن تَحدُث؟ " فتشير إلى زمن دمار الهيَكل وعلامة ذاك الدمار. ويقدِّم لنا يسوع هنا نبوءات لانهيار نهائي لعالم وليس للعالم.