رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الهاوية كثيرًا ما تكلَّم قديسو العهد القديم عن الهاوية، باعتبارها حقيقة مؤكدة تنتظرهم، والهاوية باللغة العبرية هي “شاؤل” أي “سؤال” بالعربية. فكانوا يتساءلون عما ينتظرهم، ولكن لم يوجد من استطاع إجابة هذا السؤال، ولكن شكرًا لإلهنا الذي «أَنَارَ الْحَيَاةَ وَالْخُلُودَ بِوَاسِطَةِ الإِنْجِيلِ» (2تي1: 10)، فعرفنا أن بيت الآب ينتظرنا (يو14: 2)، وأننا لن ندخله كعبيد بل كأبناء له (أف1: 5)، وأن كل غنى المسيح الذي لا يستقصى أصبح لنا، إذ صرنا ورثة الله (رو8: 17) ومن ذلك يمكننا أن نرى عطاءً غير محدود من الله مرتبطًا بتضحية غير محدودة منه!! فماذا نقول لهذا؟! وبعد أن تجلَّى الله أمامنا وأدركنا أنه إله كلي السلطان والحكمة نجد أنه لا يحتاج أن يُجَاوِبُ عَنْ كُلَّ أُمُورِهِ، وعندما ندرك أنه كلي الصلاح والمحبة نجد أننا أيضًا لا نحتاج أن يُجيبنا الله عَنْ كُلَّ أُمُورِهِ، بل نثق أن كل ما يفعله من أمور، حتى إن بدت قاسية ولا معنى لها، لا بد وأن تؤدّي لخيرنا، فنقول عن يقين: «وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ، الَّذِينَ هُمْ مَدْعُوُّونَ حَسَبَ قَصْدِهِ» (رو8: 28)، فلا يجوز لنا أبدًا أن نخاصم الله أو حتى نستجوبه عن أموره، بل لا يسعنا سوى أن نقول عن يقين مع المرنم: يا حبيبي ساعدني أشكر وأســلــم واستـريـــح وأخضع لك ربي وأصبر وأنت حكمك صحيح |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لقد نزلت إلى ذات أعماق الهاوية لكي أحرر كل البشرية من قيود الهاوية |
لنترك الهاوية لأبناء الهاوية |
من جوف الهاوية |
من جوف الهاوية .... |
من جوف الهاوية |