قد كتب العلامة باري عن رجلٍ أراتيكي كان في مدينة طورين مصراً على ضلاله. فهذا سنة 1610 مرض مرض الموت، ولذلك قد جاء إليه كثيرون من الكهنة الغيورين، وأبذلوا نحوه كل أجتهادهم في أجتذابه الى الإيمان الكاثوليكي المقدس. ولكن من دون فائدة، لأن أتعابهم معه ذهبت سدىً لأصراره الشيطاني على ضلاله. فأخيراً أحد هؤلاء الكهنة توسل إليه بدموعٍ في أن ترتضي قلما يكون بأن يقول هذه الكلمات وهي: يا أم يسوع عينيني: فالأراتيكي قبل توسله وقال هذه الكلمات، الا أنه حالما تلفظ بها، فعلى الفور كإنسانٍ أستيقظ من رقاده هتف صارخاً: أنا أريد أن أموت كاثوليكياً: كما تم بالحقيقة، وهو أنه أقر بحقائق الإيمان، وأقتبل الحل من الأرتقة ومن خطاياه، وبعد ساعتين مات.*