|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أَمَّا أَنَا فَأُغَنِّي بِقُوَّتِكَ، وَأُرَنِّمُ بِالْغَدَاةِ بِرَحْمَتِكَ، لأَنَّكَ كُنْتَ مَلْجَأً لِي، وَمَنَاصًا فِي يَوْمِ ضِيقِي [ع16]. "بالغداة" أو في الصباح". فالأشرار يدورون في ظلام الليل بلا شبعٍ وبلا سلامٍ، أما الصديقون فينعمون برحمة الله في نور الصباح بروح التسبيح والترنم، إذ يتمتعون بقوة الله. يعبر ليل الضيقات والمتاعب، ويحل صباح الفرح. "عند المساء يبيت البكاء، وفي الصباح ترنم" (مز 30: 5). بالنسبة للمرتل تتحول مزامير الصراخ للخلاص إلى مزامير شكر وتسبيح لله. * إنهم يتفرقون في العالم، كما تتفرق القلوب في الليل بسبب جوعها، ويطلبون غذاءً روحيًا ولا يجدون، فيضجرون كما هي عادتهم، ألا وهي الضجر والتقمقم. الأب أنثيموس الأورشليمي * في الصباح عندما تُهزم التجارب؛ في الصباح عندما يعبر ليل هذا العالم، في الصباح حيث لا يتوقع هجوم اللصوص والشيطان وملائكته الذين نخافهم؛ في الصباح حيث لا نسير بعد بسراج النبوة، بل نتأمل كلمة الله نفسه بكونه الشمس. "وأرنم بالغداة برحمتك". إذ قيامة الرب نفسه كانت في الفجر، فقد تحقق القول الذي ورد في مزمور آخر: "عند المساء يبيت البكاء، وفي الصباح نرنم" (مز 30: 5). ففي المساء حزن التلاميذ على ربنا يسوع كميتٍ، وفي الفجر عند قيامته ترنموا. "لأنك كنت ملجأ لي، ومناصًا في يوم ضيقي". القديس أغسطينوس |
|