منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم يوم أمس, 12:21 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,263,572

فالله يختار مَنْ ينظر لهم العالم كضعفاء ليُخزي بهم الأقوياء


قداسة البابا تواضروس الثاني




«أَسْنِدُوا الضُّعَفَاءَ»:

هي رسالة التزام وشِبْه الأمر، وفيها شيءٌ غريبٌ جدًّا، فنحن البشر دائمًا نميل إلى القوَّة، ومن الكلمات غير المُريحة بالنسبة للإنسان كلمة ”الضعف“، ومن الألعاب المشهورة عند الأطفال ”لعبة القوَّة بالذراع“، ويُحاول كل طفل أن يُثبت قوَّته، وقد يلعبها الطفل مع أبيه. وهنا يترك الأب لابنه أن يغلبه كنوعٍ من التشجيع، فالضعف شيءٌ غير مُستحَبٍّ للجميع.

وإن كان الكتاب المقدَّس يسرد هذه الآية الجميلة: «اخْتَارَ اللهُ ضُعَفَاءَ الْعَالَمِ لِيُخْزِيَ الأَقْوِيَاءَ» (1كو 1: 27). فالله يختار مَنْ ينظر لهم العالم كضعفاء، ليُخزي بهم الأقوياء، والقدِّيس بولس الرسول في رسالته للعبرانيين يتحدَّث عن قوَّة الله التي ساندت رجال الله، فيقول: «لأَنَّهُ يُعْوِزُنِي الْوَقْتُ إِنْ أَخْبَرْتُ عَنْ جِدْعَوْنَ، وَبَارَاقَ، وَشَمْشُونَ، وَيِفْتَاحَ، وَدَاوُدَ، وَصَمُوئِيلَ، وَالأَنْبِيَاءِ. الَّذِينَ بِالإِيمَانِ: قَهَرُوا مَمَالِكَ، صَنَعُوا بِرًّا، نَالُوا مَوَاعِيدَ، سَدُّوا أَفْوَاهَ أُسُودٍ، أَطْفَأُوا قُوَّةَ النَّارِ، نَجَوْا مِنْ حَدِّ السَّيْفِ، تَقَوَّوْا مِنْ ضَعْفٍ، صَارُوا أَشِدَّاءَ فِي الْحَرْبِ، هَزَمُوا جُيُوشَ غُرَبَاءَ» (عب 11: 32 – 34).

لقد اختار الله إرميا الصغير الضعيف، فعندما دعاه الرب قال عن نفسه: إني ما زلتُ ولدًا: «آهِ، يَا سَيِّدُ الرَّبُّ، إِنِّي لَا أَعْرِفُ أَنْ أَتَكَلَّمَ لأَنِّي وَلَدٌ» (إر 1: 6). فشجَّعه الرب وقال له: «لَا تَقُلْ إِنِّي وَلَدٌ … هَأَنَذَا قَدْ جَعَلْتُكَ الْيَوْمَ مَدِينَةً حَصِينَةً وَعَمُودَ حَدِيدٍ وَأَسْوَارَ نُحَاسٍ عَلَى كُلِّ الأَرْضِ» (إر 1: 7، 18).

وكان يوسف الصِّدِّيق أضعف إخوته، إلَّا أنَّ الله سنده ليكون مُتسلِّطًا على كلِّ أرض مصر، وصار مُدبِّرًا لشعب مصر وهو ما زال صغير السِّنِّ: «قَالَ فِرْعَوْنُ لِيُوسُفَ: ”انْظُر قَدْ جَعَلْتُكَ عَلَى كُلِّ أَرْضِ مِصْرَ“» (تك 41: 4)؛ بل جعله الله أبًا لفرعون وسيِّدًا لكلِّ بيته: «فَالآنَ لَيْسَ أَنْتُمْ أَرْسَلْتُمُونِي إِلَى هُنَا بَلِ اللهُ. وَهُوَ قَدْ جَعَلَنِي أَبًا لِفِرْعَونَ وَسَيِّدًا لِكُلِّ بَيْتِهِ وَمُتَسَلِّطًا عَلَى كُلِّ أَرْضِ مِصْرَ» (تك 45: 8).

لقد أوصى الله في شريعته بالشفقة على العبيد والغريب واليتيم والفقراء والمساكين، وإنصاف المظلومين (خر 20، 23؛ لا 25: 35؛ مز 146: 9؛ يع 1: 27).

كانت البشرية كلها في ضعفٍ بسبب خطية آدم، حتى الأبرار منهم كانوا أيضًا في ضعف، فقد كانوا في قبضة الشيطان، إلى أن جاء السيِّد المسيح. ويُقرِّر بولس الرسول صراحةً ويقول: «لأَنَّ الْمَسِيحَ إِذْ كُنَّا بَعْدُ ضُعَفَاءَ، مَاتَ فِي الْوَقْتِ الْمُعَيَّنِ لأَجْلِ الْفُجَّارِ» (رو 5: 6).
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
فالله ينظر إليك باهتمام ولا ينسى تعبك أبدًا
ما ألذ التأمل في وعد الله؛ فالله ينظر إلى القَوْس
أختار الله ضعفاء العالم ليخزى الأقوياء
الله إختار ضعفاء العالم ليخزي بهم الأقوياء
تعرف على مدينة الأقزام بالصين قرروا أن يوجه العالم بطريقة خاصة و أن يخرجوا من العالم الذي ينظر إليهم


الساعة الآن 12:29 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024