رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تطور شكل القراءات اليومية (القطمارس) من حيث الفصول أ- من حيث الفصول: حتى يصل كتاب القطمارس (القراءات اليومية) katameooc إلى هذا الشكل الذي بأيدينا الآن مرَّ بعدة تطورات مختلفة. + مع بداية نشأه المسيحية ومنذ أيام أبائنا الرسل الأطهار كانت القراءات تُقْرَأ في المجمع اليهودي، وكانت مكونه من قراءتين: واحده من الناموس، والأخرى من الأنبياء. والكتاب المقدس يشهد بذلك، فها نحن نرى القديس بولس الرسول في سفر أعمال (أع 13: 15) يتكلم في المجمع بعد قراءة الناموس والأنبياء. وهذا ما يذكره أيضًا معلمنا يعقوب في أعمال (أع 15: 21) عن قراءة الناموس في المجمع. بل أن الجميع يتذكر قراءة السيد المسيح نفسه من الأنبياء في المجمع كما ذكر معلمنا القديس لوقا البشير (لو 4: 16-30). + ثم تطور هذا النظام.. وكما ذكرنا سابقًا أن القديس يوستينس (100-165 م.) يذكر أن القراءات كانت من العهد الجديد (مما كتبه الرسل)، ومن العهد القديم (مما كتبه الأنبياء) حسب ما يسمح به الوقت، وهو أيضًا ما يذكره العلامة كليمندس. + مع تقدم الوقت قام البابا أثناسيوس الرسولي (328-373 م.) بوضع قانون للقراءات؛ بأن تُقْرَأ ثلاثة فصول من العهد القديمويقول القديس أثناسيوس: "إن العهد الجديد يقوم على العهد القديم ويشهد به، وأن كانوا يرفضون القديم فكيف يستطيعون أن يقبلوا الجديد"؟ (الرسالة إلى أساقفة مصر 4). وكانت هذه الثلاثة فصول عبارة عن فصل من أسفار موسى الخمسة وفصلان من الأنبياء (واحد من الكتب التاريخية والثاني من كتب الأنبياء). + سرعان ما أُضِيفَت قراءة إحدى رسائل القديس بولس الرسول، أما قراءة فصل الإنجيل المقدس فقد أضيفت بعد ذلك. وبذلك أصبح هناك نظام رباعي للقراءات (ناموس - أنبياء - رسائل - إنجيل). + مع الوقت تم استبدال هذا النظام الرباعي بنظام رُباعي آخر، ولكن كله من العهد الجديد. وأصبح نظام القراءات يحتوى على: رسائل بولس - رسائل الكاثوليكون - سفر الأعمال - الإنجيل) أما عن المزمور وهو الجزء الخامس من قراءات القداس فغالبًا هو ميراث انتقل من خدمة الصباح في المجمع اليهودي أيام السبوت إلى كنيستنا، ولكن في المجمع اليهودي كانت المزامير تُرَتَّل بعد القراءات وليس قبلها مثلما تفعل الكنيسة الآن؛ حيث يُقْرَأ المزمور قبل الإنجيل. |
|