منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 04 - 02 - 2022, 05:23 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,123

القديس يوحنا ذهبي الفم  الإفخارستيا... سرّ المسيح


القديس يوحنا ذهبي الفم


الإفخارستيا... سرّ المسيح:


لما كان سرّ الإفخارستيا في جوهره هو دخول إلى "العشاء الأخير" عينه، لترى الكنيسة السيد المسيح نفسه كاهنها حالًا في وسطها يقدم ذات الذبيحة التي قدمها لتلاميذه في عُلِّية صهيون، لهذا دُعيَ هذا السرّ "سرًا إلهيًا "، "مائدة إلهية مهوبة"، "سرًا مخوفًا"،"غير منطوق به"، مائدة الخوف المقدس"، المائدة روحية"، "ذبيحة مقدسة مرهبة".
أكد القديس أن السيد المسيح هو كاهن السرّ والذبيحة في نفس الوقت.
"الذي يحوِّل القرابين الموضوعة إلى جسد المسيح ودمه ليس إنسانًا، بل المسيح نفسه الذي صلب عنا. الكاهن هو ممثل له ينطق بالكلمات، أما القوة والنعمة فهما للرب، الذي يقول: "هذا هو جسدي". فإن هذه الكلمات تحوِّل العناصر القائمة أمامنا.
وكما أن العبارة "اثمروا وأكثروا" نطق بها مرة ولا تزال عاملة عبر الزمن تعطي لطبيعتنا قوة الإنجاب، هكذا قوله "هذا هو جسدي" نطق بها مرة ولا يزال عاملًا بها في كل مائدة في الكنائس منذ ذلك الحين حتى يومنا هذا، وإلى مجيء المسيح. أنه يجعل الذبيحة كاملة".
"لنلمس نحن أيضًا هدب ثوبه، أو بالحري إن أردنا فلنأخذه بكامله، فإن جسده مضطجع أمامنا الآن، ليس فقط ثوبه بل وجسده، لا لنلمسه بل لنتناوله ونشبع.
ليقترب كل واحد منا بضعفه إليه في إيمان...
آمن أنه جالس الآن في العشاء الذي كان فيه بنفسه، فإنه من هو حاضر الآن هو بذاته الذي كان حاضرًا قبلًا. لأنه ليس إنسان صنع هذا ذلك (التحوُّل) "بل الذي صنعه قبلًا، كلاهما من عمله هو".
عندما ترى الكاهن يسلمك (التناول) لا تظن أنه هو الذي يفعل ذلك، إنما يد المسيح هي التي تبسط لك(67)...".
"أقول أمرًا غريبًا، لا تندهشوا منه...
إن التقدمة التي يقدمها إنسان (كاهن) أو بولس أو بطرس هي بعينها التي أعطاها المسيح لتلاميذه، هذه التي يخدمها الكهنة الآن.
"سرّ الفصح (الذي أقامه السيد) ليس أكثر فعالية عما يقدس الآن، بل هما واحد. ما يقدس الآن... هو ذات الفصح".
"إننا نقدم ذات التقدمة، فلا نقدم اليوم حملًا. وفي الغد حملًا آخر، إنما نقدم ذات التقدمة، إذ الذبيحة واحدة.
هل لأن الذبيحة تقدم في مواضع كثيرة يوجد مسحاء كثيرون؟ لا، بل هو مسيح واحد، موجود في كل موضع، بكماله موجود هنا، وبكماله هناك، هو جسد واحد.
إن كان يقدم في مواضع كثيرة، لكنه جسد واحد وليس أجساد ا كثيرة. وهو ذبيحة واحدة.
هو نفسه رئيس الكهنة، يقدم الذبيحة التي تطهرنا.
ما نقدمه الآن هو ذات ما قدمه، هذه التقدمة التي لا تنفذ... إنها ليست ذبيحة أخرى كما كان يفعل رئيس الكهنة (في العهد القديم)...
إنها ليست كلماتنا، بل هي كلمات الروح الإلهي ".
"الآن، كما كان قبلًا، الرب نفسه هو الذي يعمل وهو الذي يقدم الكل".
"نحن نقوم بدور الخدم، لكنه هو بنفسه الذي يبارك، وهو الذي يحوِّل القرابين".
كثيرًا ما كان يؤكد في عظاته "وجود السيد المسيح نفسه" على المذبح.
"يليق بنا لا أن نرى الرب فحسب بل نأخذه في أيدينا ونتناوله... وفي أكثر ود نتحد به".
"سجد المجوس للمسيح وهو في المزود، أما نحن فلا نراه في المزود بل على المذبح، لذلك يليق بنا أن نمجده بالأكثر".
"المسيح متكئ هناك (على المذبح) ذبيحًا".
"تأمل يا إنسان أي جسد ذبيحي تتسلمه يدك؟! إلى أي مائدة أنت تقترب؟ اُذكر أنك وأنت تراب تتسلم دم المسيح وجسده؟".
"ما بالكأس هو بعينه الذي فاض من جنب المسيح...
ما هو الخبز؟ أنه جسد المسيح ".
"ما لم يسمح به الرب على الصليب (كسر عظامه) يسمح به الآن في التقدمة من أجل حبه لنا، يسمح أن يكسر لكي يشبع كل البشر".
"لنصدق الله في كل شيء ولا نعترض على قوله في شيء، حتى وإن بدا لنا مناقضًا لأفكارنا وحواسنا... هذا ما يليق بنا أن نفعله في الأسرار غير ناظرين إلى الأمور المنظورة بل مفتكرين في أقواله، لأن كلمته لا يمكن أن تخدعنا، أما حواسنا فيمكنها أن تخدعنا... فإذ قال: هذا هو جسدي، نقبل كلمته ونصدقها...
ما أكثر القائلين الآن: كنت أود أن أنظر هيئته وشكله وثيابه ونعليه، ها أنت تراه وتلمسه وتتناوله. حقًا، أنت تريد أن ترى ثيابه، أما هو فيعطيك ذاته لا لكي تراه بل وتلمسه وتتناوله وتتقبله فيك ".


رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
القديس يوحنا ذهبي الفم الإفخارستيا والحياة التقوية
القديس يوحنا ذهبي الفم في سرّ الإفخارستيا سرّ وحدة الكنيسة
القديس يوحنا ذهبي الفم الإفخارستيا... سرّ السماء
القديس يوحنا ذهبي الفم التحول في الإفخارستيا
القديس يوحنا ذهبي الفم وسر الإفخارستيا


الساعة الآن 05:51 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024