منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 03 - 06 - 2012, 02:02 PM
الصورة الرمزية Ebn Barbara
 
Ebn Barbara Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Ebn Barbara غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 6
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 41
الـــــدولـــــــــــة : EGYPT
المشاركـــــــات : 14,701

المقطع الأول: سفر التكوين 18 : 1 – 15 + رسالة العبرانيين 11 : 11.

" ثم ظهر الرب لإبراهيم وهو جالس عند بلوطات ممرا وقت اشتداد حرّ النهار، فرفع عينيه وإذا به يرى ثلاثة رجال مائلين لديه ... ثم سألوه: " أين زوجتك ؟ " فأجاب: " ها هي في الخيمة ". فقال: " إني أرجع إليك في مثل هذا الوقت من السنة القادمة فتكون سارة أنئذٍ قد ولدت لكَ ابناً ". وكانت سارة وراءه، عند باب الخيمة، فسمعت حديثه. وكان ابراهيم وسارة طاعنين في السن وقد أنقطعت عن سارة عادة النساء. فضحكت سارة في نفسها قائلةً: " أبعدَ أن فنيَ عمري وأصبح زوجي شيخاً يكون لي هذا التنعّم ؟ " فقال الـرب لإبراهيم: " لماذا ضحكت سارة قائلةً: أحقاً ألد ابناً وقد بلغتُ سن الشيخوخة ؟ أيتعذر على الرب شيء ؟ سأرجع في مثل هذا الوقت من السنة القادمة فتكون سارة قد أنجبت ابناً ". فخافت سارة وأنكرت قائلةً: " لم أضحك ". فقال: " لا بل ضحكتِ ".

(تكوين 18 : 1 – 15).



" بالإيمأن سـارة نفسها أيضاً اخذت قدرة على إنشاء نسلٍ وبعد وقت السن ولدت إذ حسبت الذي وعدَ صادقاً " (عبرانيين 11 : 11).



المقطع الثاني: رسالة فليمون 1 : 10 – 11، 17 - 18 + رسالة كولوسي 4 : 9.

" فالتَمِسْ منكَ لأجل ولدي الذي ولدته وأنا مكبّل بالقيود، أونسيموس، الذي كان في الماضي غير نافع لكَ، ولكنه الآن نافع لكَ ولي. فإياه أردُّ إليكَ فأقبله كأنه فلذة من كبدي ... فإذا كنتَ تعتبرني شريكك، فاقبله كأنه أنا. وإن كان قد أساءَ إليكَ في شيء، أو كان مديوناً لكَ بشيء، فأحسب ذلك ديناً عليَّ ".

(فليمون 1 : 10 – 11، 17 – 18).

" يرافقه أونسيموس، الأخ الأمين الحبيب الذي هو من عندكم ... ". (كو 4 : 9).



المقطع الثالث: سفر أعمال 15 : 37 – 38 + رسالة تيموثاوس الثانية 4 : 11.

" فاقترح برنابا أن يأخذا معهما يوحنا الملقب مرقس. ولكن بولس رفض أن يأخذاه معهما، لأنه فارقهما في بمفيلية، ولم يرافقهما في الخدمة ".

(أعمال 15 : 37 – 38).

" لوقا وحده معي. خذ مرقس واحضره معك لأنه نافعٌ لي للخدمة" ( 2 تيموثاوس 4 : 11).



ما أجملها مقاطع من كلمة الله، ليست من صنع بشر، ولا يستطيع أن يجمعها سوى الروح القدس، ولا يستطيع بشر أن يستخلص منها دروساً وعِبَراً، وحده الروح القدس يُعلن لنا كنوز الكلمة.



نعم " هوذا الكل قد صار جديداً " كيف ؟ " إذا كان أحد في المسيح " وحده يجعل الكل يصبح جديداً، ومن دونه لا شيء، لا بل من سيء إلى أسوء، ومن فاشل إلى أفشل ومن سارق إلى رئيس عصابة سرقة، من غير نافع إلى لا شيء، أو إلى حثالة، كلنا تربينا وعشنا في هذا المجتمع، وكلنا في بلدته التي ينتمي إليها، سمع وما زال يسمع الألقاب التي يطلقها الناس علـى بعضهـم البعـض " فلان سراق "، " فلان السكِّير "، " فلان الزاني " صفات وألقاب ترافق هذا الإنسان حتى يوم مماته، ولا شيء يستطيع أن يغيرها، وهي في أغلب الاحيان صحيحة، لكن مع يسوع الأمر يختلف، فهو لا يعسر عليه أمر، يُخرج من الجافي حلاوة، ومن الآكل أكلة، كل تلة تنخفض، وكل وطاء يرتفع، الجفاف يتحول إلى ينابيع مياه، الأعرج يقفز، والعاقر تصبح أم بنين فرحانة، نعم لا يعسر عليه أمر، ويمينه لم تقصر عن الخلاص، أليس هو من قال لابراهيم " أيتعذر على الرب شيء ؟ ".



نعم ما أجملها مقاطع دوَّنها لنا الروح القدس، وها نحن اليوم، نفعل كما أوصانا بولس الرسول " قارنين الروحيات بالروحيات "، يداً بيد مع الروح القدس، نفتش في الكلمة، ونجمع المقاطع جنباً إلى جنب، نتأمل ونتعلّم معاً، ونبني بعضنا البعض، ونساعد بعضنا البعض، لكي نصبح كلنا خليقة جديدة، صارخين مع بولس " هوذا الكل قد صار جديداً ".



نقرأ في المقطع الأول عن القصة المعروفة من أغلبنا، وهي عندما مرَّ الرب بإبراهيم وسارة زوجته، ووعدهما بأنه سيرزقهما بولد، وذلك بعد أن أصبح إبراهيم شيخاً، وسارة بلغت سن الشيخوخة، وها هي سارة تضحك في نفسها على هذا الكلام.

لماذا ؟

لأنه لم يكن لديها الإيمان لتصدق وعد الله، لكنني أطلب منكَ أن تنتقل معي إلى رسالة العبرانيين، والإصحاح الحادي عشر، إصحاح " أبطال الإيمان "، لنقرأ معاً ما دوَّنه لنا الروح القدس، نعم دوَّن لنا كلمة معبّرة، وكما ذكرنا مراراً، بأنه لا توجد في كلمة الله تفاصيل أو كلمات أُدرجت صدفةً، بل لكل كلمة معنى خاص أراد الروح القدس من خلاله إبراز أمر بغاية الأهمية، وها هو يسجل لنا تلك الكلمة المعبّرة " سارة نفسها " ليقول لنا أنَّ تلك الـ: سارة غير المؤمنة هي نفسها أخذت قدرة على إنشاء نسل.



لماذا أيضاً ؟

لأنها حسبت الذي وعدَ صادقاً. ما أعظم عمل الرب " هوذا الكل قد صار جديداً " لم تعد سارة غير مؤمنة، هي التي ضحكت في البداية على كلام الرب، لم ترافقها هذه الصفة حتى مماتها، بل كُتِبَ اسمها في إصحاح " أبطال الإيمان " سارة نفسها أصبحت مؤمنة، لا بل، بطلة في الإيمان... إنه عمل الله.

أمَّا في المقطع الثاني نقرأ عن قصة " أونسيموس " وهي كما نعرف عنها، أن" أونسيموس " كان عبداً يعمل لدى " فليمون " وكما يخبرنا المفسرون، وكما يتضح من كلام بولس، أن هذا العبد سرق سيده " فليمون " وهرب. نعم إنه " أونسيموس السارق " لقب رافقه لكنه لم يدم طويلاً.

لماذا ؟



" هوذا الكل قد صار جديداً "، لقد ولده بولس الرسول وهو في السجن، وأصبح بالنسبة إليه " فلذة كبده "، لا بل أكثر من ذلك، فلم يقبل الروح القدس إلاَّ أن يُطلق عليه اسماً جديداً، وها هو يدوِّن لنا في رسالة كولوسي لقباً جديداً لهذا العبد السارق، وها هو اللقب الجديد " أونسيموس الأخ الأمين الحبيب ".

من سارق إلى أمين، ما أعظم أعمالك يا رب، لا يعسر عليك أمر، ألــم يقــل الــرب أدعوك بإسم جديد، نعم ها هو يدعو " أونسيموس " بإسم جديد.

وماذا عن المقطع الثالث ؟ مرقس وهو قريب برنابا، رافق بولس وبرنابا في خدمتهما، ثم تركهما في بمفيلية، ولم يتابع معهما الرحلة، وها هو برنابا يطلب من بولس مرة أخرى أن يسمح لمرقس بأن يرافقهما في رحلة جديدة، لكن بولس يرفض ذلك، لأنه اعتبره غير نافع للخدمة.

وها هي الشخصية الثالثة، التي يدوّنها لنا الروح القدس، ليعلمنا، أنه مع يسوع، لا يبقى أحداً غير نافع، الألقاب السيئة لا ترافقنا، إلى ما لا نهاية ؟ بل نلقيها عنا.

" هوذا الكل قد صار جديداً "، بولس نفسه، الذي رفض رفقة مرقس له، لأنه تركهما، واعتبره غير نافع للخدمة، يكتب لنا من جديد في رسالته الثانية إلى تيموثاوس قائلاً " خذ مرقس واحضره معك لأنه نافع لي للخدمة ".



ماذا حصل يا بولس ؟ " هوذا الكل قد صار جديداً "، الرب يسوع المسيح ملك الملوك ورب الأرباب، غيَّرَ مرقس وجعله نافعاً للخدمة. هل نكمل ؟ نعم ولكن ليس كثيراً. ماذا نقول عن جدعون ؟ الذي اعتبر نفسه غير قادر على محاربة الأعداء، هل بقي كما هو ؟ بالطبع لا، غيَّرَه الرب، وحقق على يده إنتصارات كبيرة، وجعل منه جبار بأس.

وماذا نقول عن موسى الذي طلب من الرب أن يختار غيره، لأنه لا يعرف أن يتكلم، فهل بقي كما هو ؟ بالطبع لا، فعلى لسانه أُعطيت الوصايا العشر وكل الشريعة.



أحبائي لسنا نؤمن بشعائر أو بعقائد ميتة، بل نؤمن بإله كلي القدرة، نؤمن بإله مُقام من الأموات، جالس عن يمين عرش العظمة، نؤمن بصخر الدهور، نؤمن بملك الملوك ورب الأرباب يسوع المسيح، القادر أكثر جداً مما نطلب أو نفتكر.



والآن ماذا عنكَ أنت ؟

أين أنتَ الآن؟ ماذا تحمل في داخلك من الألقاب والصفات ؟ ماذا أطلقوا عليك وأنت ما زلت طفلاً ؟ أو في المدرسة ؟ أو في عملك ؟ أو في بلدتكَ ؟ هل ما زلتَ تحتفظ بتلك الألقاب ؟ هل ما زالت تلك الألقاب تلاحقك، وتقع على رأسك كل يوم مثل المطرقة ؟ هل أصْبَحَتْ كلعنة على حياتك، وما زالت ترافقك حتى هذه الساعة ؟ هل أصبحتَ أسيراً لها ؟ هل تئن في داخلك من قيود قاسية، ومن كثرة قساوتها فقدتَ كل أمل في التخلص منها ؟ قد لا تكون تلك الألقاب ألقاباً سِمعَتُها سيئة، كالسارق أو السكيِّر أو الزاني، بل قد تكون، حزن، كآبة، قلق، خوف أو ما شابهها ؟

هل تصرخ وتقول: " ألم يعد هناك من طبيب في جلعاد ؟

أم تسأل نفسك، هل يُعقل أن أرى جود الرب في أرض الأحياء ؟

هل تسأل نفسك قائلاً: " أمِنَ المعقول أن يأتي يوم وأعود فأرى نفسي فرحاً من جديد، أو محرراً من القلق والخوف،وأنا الذي أمضيت كل عمري، حزيناً، قلقاً وخائفاً من الغد ؟

هل يأتي يوم أكون فيه منتصراً على تلك الخطيئة أو الخطايا التي رافقتني كل هذه السنين ؟

هل يأتي يوم أستطيع فيه أن أنام دون بكاء أو نحيب ؟

وهل يأتي يوم أستطيع فيه أن أؤمن بوعود الرب لحياتي ؟

نعم، أسئلة تُرافق كل واحد منَّا، ولا يستطيع أحد أن ينكر ويقول، لا !!!



لكنني أريد منكَ وبعد أن قرأتَ هذه القصص من كلمة الله الحية الفعالة، أن تزيل عينيك عن المشكلة التي تتخبط فيها، وترفع عينيك وتنظر إلى عرش النعمة، إلى رئيس إيماننا ومكمله الرب يسوع المسيح، الذي تجرَّب في كل شيء، وهو القادر أن يرثي لضعفاتنا، أريدك أن تنظر ليس فقط إلى الوعد بل إلى الواعد، حافظ العهد، وتقول له أنت قلت " هوذا الكل قد صار جديداً "، وإذا كُنتَ قد فعلتَ ذلك مع " سارة وأونسيموس، ومرقس "، فأنت تستطيع أن تفعله معي أنا بالتحديد، حطّم قيودي، أطلقني لأعبدك بالروح والحق والفرح والسلام والطمأنينة، مهما كان اللقب أو القيد اللذين يرافقانك، ومهما كانت السنين التي رافقانكَ خلالها، يسوع المسيح " هو هو أمساً واليوم وإلى الأبد "، ما زال يجول يصنع خيراً ويشفي الذين تسلط عليهم إبليس، أصرخ إليه من كل القلب، وهو لن يخذلك، سينسيك ما هو وراء ويجعلك تمتد إلى الأمام، وسيصنع معكَ أمراً جديداً، وسيعوض عن كل السنين التي أكلها الجراد، وسيعطيكَ اسماً جديداً لم تسمعه من قبل.



قم، إرفع عصاك، وشق البحر الذي يعترض طريقك، الذي فينا أقوى من الذي في العالم، وإن كان الله معنا فمن علينا ؟

والذي ما بَخِلَ بإبنه الوحيد بل بذله من أجلنا، كيف لا يهبنا معه كل شيء ؟

ودعني الآن أردد على مسمعك الوعد الذي قاله الرب لإبراهيم وسارة، لكن بصياغة جديدة خاصة بكَ أنت:
" أنا يسوع سأرجع وأمرّ على كل واحد منكم، في أسرع وقت، فيكون لكل واحد منكم اسماً جديداً ".
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
هوذا أنا قادر أن افتح أمامك دائمًا طريقًا جديدًا
لأتغنى بك قائلًا: هوذا الكل قد صار جديدًا
الكل قد صار جديدًا
هوذا الكل قد صار جديدًا - القمص تادرس يعقوب ملطي
الكل قد صار جديدًا


الساعة الآن 09:42 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024