“فهوذا منذ الآن تطوّبني جميع الأجيال” (لوقا 1: 48-49):
جميع الأجيال تطوّب مريم.
لم يقل أي أنسان من قبل إن جميع الأجيال تطوّبه.
جميع الأجيال: أي الأجيال المؤمنة.
لا يوجد مؤمن لا يطوّب مريم.
فقط غير المؤمنين لا يطوّبون مريم!
لماذا تطوّب جميع الأجيال مريم؟
ذُكرت الأسباب: فهي “الممتلئة نعمة”، و”المباركة بين النساء”، وهي “أم يسوع: يهوه المخلّص”، “أم ابن العلي” و”أم الرب”، وعليها يحلّ الثالوث القدوس، وبواسطة مريم يحلّ الروح القدس حتى على الأجنّة، وسلام مريم مصدر ابتهاج وفرح وبركة ونعمة.
يسوع صنع بمريم عظائم بأن تجسّد منها.
فمريم هي أم عظائم القدير، عظائم الله. “لأن القدير صنع بي عظائم” (لو 1: 49): القدير هو الله، ويسوع هو الله.
“واسمه قدوس” (لو1: 49): أسم الله قدوس، فاسم يسوع قدوس، ومريم أم القدوس الساكن في حشاها والمولود منها.
وبما أن القدوس لا يسكن إلا في قدوس ولا يولد إلا من قدوس: فمريم إذاً قدوس (صارت هكذا بحلول الروح القدس عليها).