إن فرض الرأي لا يقنع أحدًا. وبالتالي لا يربح أحدًا. والذي يفرض رأيه في أمور الخدمة، ينفر الكل منه..
والخادم الذي يعيش في خدمته وفي تعاليمه مع زملائه أو مخدوميه، بأسلوب الأمر والنهي، وبأسلوب السلطة والإرادة، لا يمكن أن يربح العاملين معه. فإما أن ينفر الكل منه ويصل إلي الانفرادية في العمل، أو يتحول محيط الخدمة إلي مجال للصراعات التي تفقد الخدمة روحانيتها.
طريق الإقناع والتفاهم، قد يكون أطول بكثير من طريق السلطة أو القوة، ولأنه أكثر ثباتًا، وأعمق تأثيرًا.
وهو الأسلوب الروحي الذي يتسم بالوداعة والاتضاع، وهو أيضًا أسلوب حكيم، لأنه يؤدي إلي نتائج عملية سليمة..
حتى إن كنت علي حق بالتمام، وغيرك علي باطل بالتمام، أصبر واحتمل، حتى تقنع هذا الغير، ولا تظن انك بالعنف يمكن أن تتجاهله وتقضي علي رأيه في الخدمة.