وتأمل في “كيف تُقدم المحبة من خلال الخدمة”
وذلك من خلال شفاء السيد المسيح لمريض بِركة “بيت حسدا”
في إنجيل يوحنا والأصحاح الخامس، وشفاء المرأة المنحنية منذ
ثماني عشرة سنة في إنجيل لوقا والأصحاح الثالث عشر، كالتالي:
– أنهما كانا مقيديْن تحت وطأة الشيطان، “«هَا أَنْتَ قَدْ بَرِئْتَ، فَلاَ تُخْطِئْ أَيْضًا، لِئَلاَّ يَكُونَ لَكَ أَشَرُّ»” (يو ٥: ١٤)، “وَهذِهِ، وَهِيَ ابْنَةُ إِبْراهِيمَ، قَدْ رَبَطَهَا الشَّيْطَانُ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ سَنَةً” (لو ١٣: ١٦).
– السيد المسيح ذهب إليهما بدون أن يطلبا منه، حيث ذهب إلى البِركة وإلى المجمع دون دعوة.
– وجود معاندين (اليهود) أثناء شفاء مريض بِركة بيت حسدا، ورئيس المجمع أثناء شفاء المرأة المنحنية، والذين لديهم ازدواجية في المعايير، “يَا مُرَائِي! أَلاَ يَحُلُّ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ ثَوْرَهُ أَوْ حِمَارَهُ مِنَ الْمِذْوَدِ وَيَمْضِي بِهِ وَيَسْقِيهِ؟” (لو ١٣: ١٥).
– اختيار السيد المسيح لعمل المعجزتين في يوم سبت، وذلك لسببيْن هما: شفاء المريضين، وتعليم الجموع أن عمل الرحمة وتقديم الخدمة يكون في أي وقت، “السَّبْتُ إِنَّمَا جُعِلَ لأَجْلِ الإِنْسَانِ، لاَ الإِنْسَانُ لأَجْلِ السَّبْتِ” (مر ٢: ٢٧).
– شفاء المخلّع بعد ثمان وثلاثين سنة والتي ترمز لعدد سنوات التيه لشعب بني إسرائيل قبل دخول أرض كنعان، بسبب عدم إيمانهم، وفي المقابل شفاء المرأة المنحنية بعد ثماني عشرة سنة، ورقم (١٠) يرمز إلى حرف “يوتا” ورقم (٨) يرمز إلى حرف “إيتا” في اللغة اليونانية أو العبرية القديمة، وهما أول حرفين في اسم “يسوع”، مما يعني أن الذي أعطاهما الشفاء والاستقامة هو اسم المسيح المقدس.