منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 09 - 04 - 2023, 03:24 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

أيوب | خطورة الزنا


خطورة الزنا

إِنْ غَوِيَ قَلْبِي عَلَى أمْرَأَةٍ،
أَوْ كَمَنْتُ عَلَى بَابِ قَرِيبِي [9].
بعد أن تحدث عن هروبه من النظرة الشريرة واللسان الشرير والغش والحذر من طريق الشرير وفساد القلب وممارسة الظلم، يتحدث في أكثر إفاضة عن الهروب من غواية القلب نحو امرأة آخر أو السقوط معها في الخطية، فهي جريمة خطيرة. فمن جهة تفسد نقاوة الإنسان وطهارته، ومن جهة أخرى فهي تعدي على حقوق القريب، واقتحام لمخدعه.
يرى البابا غريغوريوس (الكبير) أن الزنى fornication غير الفسق adultery (1 كو 6: 9)، وأن أيوب لم يغوه قلبه للزنا مع امرأة، كما حرص ألا يكمن على باب قريبه فيرتكب الفسق.
يرى أيوب أن التدنس بالزنا أو الفسق جريمة، وليست مجرد خطية، لكنه لا يوجد أحد بدون خطية. فأيوب لم يرتكب جريمة الزنا أو الفسق، فهي تعرض الإنسان للقضاء ليُحكم عليه بالموت. هذه الجريمة هي نار آكلة تدمر حياة الإنسان، وتبيد ثماره من أصولها.
* يثير شيطان الزنا الشهوة الجسدية، ويشن هجومه على النساك، ويجاهد لكي يتخلوا عن نسكهم، زارعًا في نفوسهم بأن نسكهم هذا بلا نفع.
فإذا ما استطاع أن يدنس النفس، يبتدئ يهيئها لقول وسماع بعض الأحاديث (الشريرة) حتى يبدو كما لو أن العمل (الشرير) ذاته ماثل أمام أعينهم .
الأب أوغريس الراهب
* هل يعتبر قد تخلص من خطية الزنا في قلبه من تلك التي كان يريد أن يصنع معها الشر لأنها كانت طاهرة؟!
ألا يعتبر قد ارتكب في قلبه الفسق مع الزانية من طلبها ولم يجدها في بيت الدعارة؟!
القديس أغسطينوس
* جاء أخٌ إلى أبّا ماطويس وسأله: "هل الافتراء (أو تشويه السمعة) أسوأ من الزنا؟" فقال له الشيخ: "الزنا أردأ". فسأله الأخ: "كيف يمكن أن يكون ذلك؟" فأجاب: "الافتراء أمر رديء ولكن يمكن شفاؤه سريعًا، لأنّ المفتري غالبًا ما يندم قائلًا: لقد تكلّمت بالشر والقسوة، أمّا الزنا بالجسد فهو موتٌ في كيانه".
بستان الرهبان
* عندما يُقبل الليل كُن متيقِّظًا أن لا تكون منجذبًا بالشهوة الجسدانية، ولكن أَكثِر من صلاتك أيضًا وهي تفارقك. وإذا كنتَ جالسًا وهاجمتك هذه الشهوة من جديد فلا تظل جالسًا لمدة طويلة بل انهض وصلِّ. وهكذا أيضًا إذا جرّبك شيطان الزنا ألف مرة فصلِّ ألف مرة مع السجود المتواتر والله سيزجر الشيطان عندما تصلِّي وهو سيبعد عنك .
البابا ثيئوفيلس
*سُئل أيضًا (أنبا إشعياء): "ما بال الزنا يؤذي الإنسان ويلحّ عليه كثيرًا؟" فأجاب: "لأنّ الشيطان عرف أنّ الزنا يجعلنا عُراةً من الروح القدس. واسمع قول الرب: "لا يلبث روحي في هؤلاء الناس بما أنهم بشر« (تك6: 3 سبعينية)".
أنبا إشعياء


فَلْتَطْحَنِ أمْرَأَتِي لآخَرَ،
وَلْيَنْحَنِ عَلَيْهَا آخَرُونَ [10].
من يقتحم مضطجع قريبه ليتعدى على زوجته يسقط في مذلة عوض لذة الشهوات الجسدية، إذ يفتقر للغاية حتى تُسلب منه زوجته كعبدة تعمل في بيوت آخرين، تمارس عمل العبيد والجاريات كطحين الغلال، وهو عمل شاق. وكعبدة لا يقدر أن يمنع سيدها من ممارسة العلاقات الجسدية معها.
صورة مرّة عن خطية الزنا التي تفقد الإنسان حريته وكرامته وطهارة زوجته، وتدخل به إلى مذلة العبيد.


لأَنَّ هَذِهِ رَذِيلَةٌ،
وَهِيَ إِثْمٌ يُعْرَضُ لِلْقُضَاةِ [11].
من يقتحم زوجة قريبه يستوجب الموت (تك 38: 24).
لأَنَّهَا نَارٌ تَأْكُلُ حَتَّى إِلَى الْهَلاَكِ،
وَتَسْتَأْصِلُ كُلَّ مَحْصُولِي [12].
يشبه أيوب الزنا بالنار التي تأكل كل ما للزاني فتستأصل كل ثمار تعبه وجهاده حتى يفتقر، بل وتدمر نفسه فيهلك.
يميز الرسول يوحنا بين نوعين من الخطايا: "توجد خطية للموت، ليس لأجل هذه أقول أن يُطلب. كل إثم هو خطية. وتوجد خطية ليست للموت" (1 يو 5: 16-17). لعله يقصد بالخطية التي ليست للموت هي الضعف البشري اللاإرادي وعن غير معرفة، أما التي للموت فهي الإصرار على الخطية عن معرفة وفي عناد وتصميم على عدم التوبة. مثل هذه الخطية هي نار مدمرة لمُرتكبيها.
* حينما وصف الكارز العظيم من يتأهل لنعمة الكهنوت لم يقل: "إن كان إنسان بلا خطية" وإنما إن كان بلا جريمة (راجع تي 1: 6). من هو بلا خطية، إذ يقول يوحنا: "إن قلنا إننا بلا خطية نضل وليس الحق فينا" (1 يو 1: 8) . بهذا التمييز بين الخطايا والجرائم يمكن القول إن الخطايا العرضية تدنس النفس، بينما الجرائم تقتلها. هذا هو السبب الذي لأجله يقول عن جريمة الشهوة إنها "نار تأكل حتى الهلاك" [12]
البابا غريغوريوس (الكبير)
* لو عرف الإنسان الشهواني أثر شهوته على الضحية المسكينة، لما مارس ما يفعله. فإن كان فيه خوف الله يمنعه من ذلك، فإنه الحنو الطبيعي يُلزمه بتغيير رأيه. بلا شك إنه يعرف ذلك، لكن بالطريقة التي يعرف بها من اختبر الظلم بنفسه شخصيًا.
القديس يوحنا الذهبي الفم
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أيوب | خطورة الظلم
خطورة خطية الزنا
لا طلاق الا لعله الزنا كل طلاق لغير علة الزنا هو طلاق باطل
ليس من محنة في الوجود خطيرة ومخيفة سوى محنة واحدة، هي محنة الخطيئة
تحذير الكتاب المقدس من خطورة خطية شهوة الزنا


الساعة الآن 04:48 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024