موسى من واشنطن: النظام في مصر ليس عسكريًا.. ومن حق الدولة مواجهة الفوضى

[Mary Naeem]

موسى من واشنطن: النظام في مصر ليس عسكريًا.. ومن حق الدولة مواجهة الفوضى

قال عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين، إننا نمضي نحو مصر جديدة وفقًا لدستور جديد، سيتم انتخاب الرئيس والبرلمان وفقًا له، مشيًرا إلى أن هناك الكثير من الفعاليات والأنشطة التي تجعلنا نعيد النظر في المؤسسات والقوانين القائمة.

وأضاف خلال كلمته بمعهد دراسات الشرق الأوسط عن الوضع في مصر، الأربعاء، أن نظرة الولايات المتحدة الأمريكية لمصر تغيرت ونحن على أبواب انتخابات رئاسية جديدة.

وردا على سؤال عن حرية الصحافة في مصر، قال موسى: "حرية الصحافة أمر في غاية الأهمية، وحرية الصحافة شيء أساسي لأي مجتمع حر، والدستور نص على حرية الصحافة"، وقال: "لابد من الأخذ في الاعتبار أن مصر تمر بأوضاع غير طبيعية، وستعود إلى طبيعتها بمجرد استقرار الأمور والأوضاع في مصر"، مضيفًا: "من حق مصر التصدي للفوضى".

وأكد موسي أن الدستور يجب أن يطبق، ولكننا بحاجة إلى قوانين يصدرها البرلمان؛ وتغيير القوانين الحالية وفقا للدستور الجديد، موضحا أنه في فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي كانت هناك إدارة سيئة، ولكن الوضع الآن يتجه إلى الأفضل.

ورفض موسى وصف الحكم في مصر بـ"العسكري"، قائلا: "النظام في مصر ليس عسكريا، وإنما هو حكم بالانتخابات، والدستور المصري يكفل للجميع حرية الترشح للرئاسة سواء كان ذا خلفية عسكرية أو مدنية".

وعن الاقتصاد المصري، أوضح موسى أن الاقتصاد ليس في وضع جيد، ولكن أمامه فرصة للانطلاق، مؤكدا أنه علينا أن نبني الاقتصاد وننفتح، مضيفا: "مصر ستقوم بفتح صفحة جديدة وستمضي قدما وتنضم لعائلة الديمقراطيات الناجحة في العالم".

وتابع: "الاقتصاد ينهض بالاستثمارات الأجنبية وإعادة تفعيل القطاع الصناعي والزراعي والسياحي، فهذا هام للغاية ومن شأنه إخراج الدولة مما تمر به الآن"، مؤكدا أن الشرق الأوسط برمته سيتغير، حيث إن الأولويات أصبحت مختلفة عما كانت عليه سابقًا، مؤكدا أننا بحاجة إلى الاستقرار، الأمن، التنمية، والسلام، وهي أهداف سنعمل على تحقيقها بسبل مختلفة وبروح جديدة تعتمد على التعاون، وبسياسات تتماشى مع سياسات القرن الحالي.

وأوضح موسى أن التحديات التي تواجه الشرق الأوسط اختلفت وأصبحت أكثر خطورة عما كانت عليه سابقا، وتطرق إلى الوضع في سوريا قائلا إنه "متأزم وخطير"، وإن الدول العظمى أساءت إدارة المسألة، موضحا أن المؤتمرات، مثل مؤتمر چنيف، لا تحل المشكلة ولكنها توجد شعورا مريحا للدول بأنها تؤدي التزاماتها؛ وشدد على ضرورة مشاركة الدول العربية في حل الأزمة السورية، مؤكدا أنه بدون دور العرب لن تتحقق أي نتائج في حل أزمة سوريا.

وأضاف: "لابد من التكامل السياسي بين الدول العربية التي تتعرض لمرحلة حرجة بعد ثورات الربيع العربي، ومجلس التعاون الخليجي يمر بنفس المرحلة الآن"، مشددا على ضرورة العمل لإيجاد نظام جديد في المنطقة العربية، والنظر للأمور من منظور تطور اقتصادي متكامل بحيث تكون التنمية وتطور الاقتصاد هما أساس المرحلة.
البوابة نيوز