|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إذ قبلوا الشريعة الإلهية بدون التمتع بالتوبة صارت كلمة الله بالنسبة لهم عقيمة وبلا ثمر. صاروا أشبه بكرم بلا عنب وشجرة تين بلا ثمر، فاستحقوا اللعنة واقتلاعهم من حقل الرب: "نزعًا أنزعهم يقول الرب. لا عنب في الجفنة، ولا تين في التينة، والورق ذبل، وأعطيهم ما يزول عنهم" [13]. ينتزعها من انتسابها له بكونها كرمته وتينته. فالنفس التي لا تلتصق بإخوتها حول خشبة الصليب كما تجتمع حبات العنب معًا، والتي ترفض أن تلتقي معهم حول غلاف الوحدة العذب كما يحدث لبذار التين الرفيع، تفقد انتسابها للكرمة أو التينة، ولا تُحسب عضوًا في كنيسة المسيح، ولا تتمتع بخلاصه. إن كان الورق يشير إلى مظاهر الخدمة والعبادة، فحتى هذه المظاهر تذبل وتزول عنهم، كقول السيد المسيح للشجرة غير المثمرة: "لا يأكل أحد منكِ ثمرًا بعد إلى الأبد" (مر 11: 14)، "وفي الصباح إذ كانوا مجتازين رأوا التينة قد يبست من الأصول" (مر 11: 20). |
|