رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اَلنَّازِلُونَ إِلَى الْبَحْرِ فِي السُّفُنِ، الْعَامِلُونَ عَمَلًا فِي الْمِيَاهِ الْكَثِيرَة [23]. * بالحقيقة الإيمان ترنح والجسد وبدأ يغرق. فإنه ليس خطأ قيل أن الجسد هو سفينة النفس، كما هو مكتوب: "النازلون إلى البحر في السفن". القديس أمبروسيوس * يُقال عن هذا العمر الحاضر بحرًا، وأما السفن فهي كنائس المسيحيين. وأما العاملون أعمالًا كثيرة في المياه فهم الرسل الذين صنعوا أعمال الخلاص في جموع الناس الكثيرة. الأب أنسيمُس الأورشليمي * لماذا تستفسر هكذا بفضولٍ عن بعض الذين سقطوا من مستوى هذه الأفكار؟ ولماذا يأسوا؟ انظرْ إلى من نجح، واجتاز رحلته بجرأة وثقة وتوفيق، وأبحِرْ أنت في نسيم الروح القدس، ودَعْ المسيح يقودك بمجدٍ إلى النصيب الصالح، لأن أولئك الذين "ينزلون إلى البحر في السفن، العاملون عملًا في المياه الكثيرة"، لا يدعون دوار البحر الذي يصيب آخرين أن يمنعهم من أن يكونوا في النصيب الصالح، بل بالحري يُحَصِّنون قلوبهم إلى النجاح في عملهم الباهر. إن أسخف أمور الحياة أن تعاود أنت ذاتك نفس الفشل الذي أحرزه الآخر لحياده عن منهاج يحتاج إلى إتقان . القديس غريغوريوس النيسي |
|