إن كان من الصعب أن ندرك حكمة الله في وقت الألم، فنقف حيارى ولا نستطيع أن نفهم، فهذا أمرٌ طبيعي، فما أعلى حكمته وما أوسعها وأعمقها. وقد يبدو طريقنا في الألم معقدًا متشابكًا، ولكن هناك فكر الله الحكيم، وعينه التي تلاحظ، فيضبط المسار ويُحوِّل الحوادث للخير. وبعد مرور الحدث سوف نرى حكمته فيما صنع، ونعود إليه بالحمد على كل صنيعه. ولنا في حيرتنا أن نصلّي طالبين حكمة الرب لكي نفهم قصده (يع1: 5). لقد طلب بولس مُصليًا لأجل الشوكة، والرب وضّح له حكمته من وراء هذه الشوكة «لِئَلاَّ أَرْتَفِعَ بِفَرْطِ الإِعْلاَنَاتِ، أُعْطِيتُ شَوْكَةً فِي الْجَسَدِ» (2كو12: 7). فليتنا في آلامنا المتنوعة نستودع أنفسنا لمحبة الله وعنايته وحكمته وأمانته، الذي ولا بد أن يتنازل إلينا بفيض من إحسانه الإلهي.