منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 24 - 05 - 2021, 09:52 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

الله الحي


فأَسرَعَت وجاءَت إِلى سِمْعانَ بُطرُس والتِّلميذِ الآخَرِ الَّذي أَحَبَّهُ يسوع، وقالَت لَهما: أَخَذوا الرَّبَّ مِنَ القَبْرِ، ولا نَعلَمُ أَينَ وَضَعوه

تشير عبارة فأَسرَعَت وجاءَت سِمْعانَ بُطرُس والتِّلميذِ الآخَرِ الَّذي أَحَبَّهُ يسوع" الى ذهاب مريم المجدلية الى سمعان ويوحنا دون غيرهما وذلك بسبب تقدُّمهما بين الرسل في الغيرة والايمان والمحبة وكونهما أكثر اهتماما بأمر يسوع من غيرهما.امَّا عبارة " بُطرُس" في الأصل اليونانيΠέτρος, (معناه صخرة أو حجر) فتشير الى الرسول الذي كان يُسمَّى أولاً سمعان واسم أبيه يونا (متى 16: 17) واسم أخيه اندراوس، واسم مدينته بيت صيدا. ولمَّا تبع يسوع دعاه "كيفا" كما جاء في إنجيل يوحنا: "أَنتَ سِمْعانُ بنُ يونا، وسَتُدعَى كِيفا، أَي صَخراً" (يوحنا 1: 42)، و" كِيفا " كلمة آرامية כֵיפָא معناها صخرة، ويُقابلها في العربية صفا أي صخرة. وكانت مهنة بطرس صيد السمك (يوحنا 1: 42)، وقد دعا يسوع بطرس ثلاث مرات فأولاً: دعاه ليكون تلميذاً، ودعاه ثانية: لكي يكون رفيقاً له ملازماً إياه باستمرار (متى 4: 19)، ثم دعاه ثالثة لكي يكون رسولاً له (متى 10: 2). حافظ الإنجيل على مركز الصدارة له رغم نكرانه لمعلمه يسوع. وبعد القيامة، حقَّق بطرس ما أنبأ المسيح عنه " أَنتَ صَخرٌ وعلى الصَّخرِ هذا سَأَبني كَنيسَتي" (متى 16: 18)، فسواء أكان المقصود بالصخرة الإيمان الذي صرّح به بطرس ليسوع، ((إنه المسيح بن الله الحي)) أم إن لفظة صخرة قصد بها الاستعمال المزدوج أي أن هذا الإيمان كان الأساس، أو أن بطرس واسمه معناه ((صخرة)) كما قدّمنا يعبّر عن الحقيقة أن كل من يؤمن أن المسيح هو ابن الله الحي ومخلص العالم يكوّن الكنيسة، على كلا الحالين نشط بطرس لقيادة أعضاء الكنيسة الأولى؛ أمَّا عبارة "التِّلميذِ الآخَرِ الَّذي أَحَبَّهُ يسوع" فتشير الى صِفتين معا "الآخر" و"الحبيب". ولكن لم يُذكر اسمه. هناك من يقول هو يوحنا، صاحب الانجيل الرابع. والكاتب لا يفصح عن اسمه جاعلا كلَّ واحدٍ مستعداً مثل ذاك التلميذ الذي يَحب يسوع ويُحبّه يسوع (يوحنا 19: 26-27). واعتقد التقليد ان المقصود هو يوحنا الرسول الذي كان له مكانة مرموقة بين مجموعة الرسل (مرقس 1: 19). وقد أثارت هذه الميزة التي اتصف بها يوحنا الحبيب حسد باقي التلاميذ (يوحنا 21: 22-27). أمَّا عبارة " أَخَذوا الرَّبَّ مِنَ القَبْرِ " فتشير الى أناس مجهولين اخذوا جثمان الرب كما اعتقدت مَريمُ المِجدَلِيَّةُ، ولم يخطر على بالها ان المسيح قام. امَّا عبارة “الرَّبَّ " في الأصل اليوناني κύριος (معناها السيد) فتشير للاحترام، هذه الآية تشير تواضع يوحنا الإنجيلي الذي لم يخجل أن يسجل في إنجيله أن الذي بشره بالقيامة كانت مَريمُ المِجدَلِيَّةُ. أمَّا عبارة " لا نَعلَمُ " فتشير الى صيغة الجمع حيث ان مريم لم تأتِ وحدها، وهي تمثّل النسوة، كما تمثل الكنيسة التي تبحث عن ربّها. لم تُدرك مَريمُ المِجدَلِيَّةُ في الحال أنه قام، بل ظنّت أن الجسد قد أُخِذ من القبر؛ أمَّا عبارة "أين وضعوه" فتشير الى صيغة الجمع مع انه مريم المجدلية هي التي تتكلم، وقد تكون دلالة على ان يوحنا لا يجهل الراوية في الاناجيل (متى 28: 1، مرقس 16: 1، لوقا 24: 1،) الذين يذكرون مجيء فريق من النساء. وهذه العبارة تلمِّح الى سرقة الجثمان كما كان الاعتقاد في بعض الاوساط اليهودية، لأنها لم تكن تؤمن بعد بالقيامة. ويُعلق القديس يوحنا الذهبي الفم "لقد أرادت مَريمُ المِجدَلِيَّةُ بسرعة فائقة أن تعلم ماذا حدث للجسد. ولم يخطر على ذهنها أنه قام كما قال".
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
من خلال الروح القدس أى روح الله الحى تكون لنا ثقة فى الله
(يش 3: 10) الله الحي
بل من الله الحي
كورنثوس الثانية 6: 16 فإنكم أنتم هيكل الله الحي، كما قال الله
يا ابن الله الحي


الساعة الآن 07:49 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024