هذه العذراء القديسة كانت في فكر الله وفى تدبيره منذ البدء ففي الخلاص الذي وعد به آدم وحواء قال لهما ” أن نسل المرأة يسحق رأس الحية “(تك15:3). هذه المرأة هي العذراء ونسلها هو المسيح الذي سحق رأس الحية على الصليب. أن الـمـجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني يحث المؤمنين على تكريم مريم العذراء تكريما خاصاً، موضحا طبيعة هذا التكريم وأساسه والاختلاف الجوهري بين هـذا التكريم وعبادة الله، ويوضح ان إكرام أم الله موجه إلى المسيح موضوع الإيمان المسيحي، بمعنى أن مختلف صيغ التكريم للعذراء يجعل الابن يُعرف ويُحب ويُمجد.