منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 20 - 09 - 2022, 07:01 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,330

نتائج الخطية فيما يتعلق بالمجتمع والخليقة والله



نتائج الخطية فيما يتعلق بالمجتمع والخليقة والله

أولاً: ما يتعلق بالإنسان

نتائج الخطية فيما يتعلق بالمجتمع والخليقة والله
أ- روحياً:

1- الانفصال الروحي عن الله في حياتنا على الأرض (الموت الروحي)


وهذا يعني فقدان الشركة والعلاقة الروحية التي خُلق الإنسان ليحيا ويتمتع بها .. نعم إنه الحرمان من:

– رؤية مجد الرب وإشراق نوره فينا والتمتع بذلك الإله العظيم.

– الدخول في شركة مع الله والاتحاد به بكل ما في ذلك من حقوق وامتيازات.

إن روح الإنسان (التي هي نسمة من الله) التي وُهبت له لتحيا معه وبها، لأنها حرمت من الله ولم يعد لها القدرة أو السلطان أن تقود النفس والجسد للحياة، فصار الإنسان تحت سيطرة الجسد أو النفس أي تحت سيادة الحياة المادية (الغير روحية) نحو الفناء.

هذا هو الفراغ الروحي الهائل.. الجوع والعطش للشبع الحقيقي (الشبع الروحي) الذي صار الإنسان يحمله بداخله.

وهذا ما أختبره آدم في جنة عدن عندما أكل من شجرة معرفة الخير والشر، وهي العلامة التي وضعها الله بينه وبين آدم، فحين قرر آدم وحواء أن يأكلا من هذه الشجرة قررا أيضاً أن ينفصلا عن الله.

أيضاً هذا عين ماقاله المسيح في مثل الابن الضال (لو15: 11- 32) عندما قرر الابن أن ينفصل عن الاب أخذاً معه كل ماهو في الأصل يخص الاب ويملكه لكي يعيش لنفسه وبنفسه.

وفي هذا نرى أن الانفصال الروحي – الذي هو إنفصال عضو التواصل الروحي بيننا وبين الله – عن الله الذي يستتبع الخطية كنتيجة، ليس هو عقاب الله للخاطئ أو بمثابة ترك الله لهذا الخاطئ، بل هو نتيجة منطقية واقعية للقرار الذي يتخذه الانسان للانفصال عن الله، وبالتالي مهما كانت الخطية كبيرة أم صغيرة قتل أم سرقة فهي ترسل رسالة إلى الله بالرفض لطرقه وأفكاره، وهذه هي القضية، فهي ليست في حجم الخطية التي نصنعها بل في محتواها وفحواها.

2- الانفصال الأبدي – الهلاك الأبدي


“وَلَكِنَّكَ مِنْ أَجْلِ قَسَاوَتِكَ وَقَلْبِكَ غَيْرِ التَّائِبِ تَذْخَرُ لِنَفْسِكَ غَضَباً فِي يَوْمِ الْغَضَبِ وَاسْتِعْلاَنِ دَيْنُونَةِ اللهِ الْعَادِلَةِالَّذِي سَيُجَازِي كُلَّ وَاحِدٍ حَسَبَ أَعْمَالِهِ”(رو 2: 5، 6)
وهذا ما يقوله الكتاب إنه وُضع للناس أن يموتوا مرة ثم بعد ذلك الدينونة حين يدين الله سرائر الناس ويصير حكم الله العادل للإنسان بالهلاك الأبدي. أي الانفصال الأبدي عن الله وعن محضره.

نعم إذا كان اختيارنا أن نعيش في انفصال واستقلال عن الله في هذه الحياة فسيكون حكم الله أن نبقي هكذا إلى الأبد في إنفصال دائم عن الله، ما لم يحدث التغيير. هناك يكون البكاء وصرير الأسنان حيث ندرك الحرمان الحقيقي حين تزول وتنحل العناصر وتنتهي الحياة المادية الزائفة. هذه هي البحيرة المتقدة النار التي لا تطفأ والدود الذي لا يموت.

ولكن بالفعل ولأجل عدالة الله فهلاك الناس الأبدي يختلف من شخص إلى أخر بحسب حجم الشر والخطية التي عاشها، فليس من المنطقي أن يتساوى البشر في تحمل نتائج الخطية التي ارتكبها كل واحد أو في معاناة الألم والشقاء الذي سوف يعانوه وهذا ما يوضحه الكتاب المقدس في ما قاله المسيح عن سدوم وعمورة:

“اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: سَتَكُونُ لأَرْضِ سَدُومَ وَعَمُورَةَ يَوْمَ الدِّينِ حَالَةٌ أَكْثَرُ احْتِمَالاً مِمَّا لِتِلْكَ الْمَدِينَةِ. ” (مت10: 15)

فكما أن المعاناة والألم والشقاء في هذه الدنيا ليس بمتساوي، فأيضاً في الأبدية لن يكون متساوي وهذا هو عدل الله وكمال أحكامه وجمال طرقه.

الانفصال عن الله مهما كانت طريقته سواء مهذبة أم عنيفة هو إنفصال عن الله، لذا فالموت الروحي لكل إنسان هو موت متساوي مهما أختلفت طرق هذا الموت سواء كان بطريقة هادئة أم عنيفة.

أسئلة للمناقشة
هل يوجد فرق بين خطية كبيرة وخطية صغيرة وأن كان يوجد ما هو؟
أشرح العبارتين التاليتين وأذكر رائيك أيا منهما صواب؟
الأنسان يخطئ لأنه خاطئ – لأنه يخطئ يصير خاطئ
ما هي نتائج الخطية علي الأنسان روحياً؟
شارك من حياتك العملية كيف يمكن للخطية أن تسبب انفصالك الروحي عن الله؟
لماذا الإنفصال الروحي عن الله نتيجة الخطية ليس هو عقاب من الله على ارتكابك للخطية؟
كيف يمكن للخطية الكبيرة والصغيرة أن يتسببا في الانفصال الروحي عن الله بنفس الدرجة؟
ما يتعلق بالمجتمع



1- على مستوى الأسرة:

قايين وهابيل (تك4: 8- 10)
هكذا صار الصراع داخل الأسرة نفسها.. التفكك.. والتمرد
لم يعد هناك خضوع حقيقي لرب الأسرة.
اليوم نرى فشل الكثير من العلاقات الزوجية على الرغم من أنها أعمق علاقة إنسانية صنعها الله وأنها تشبه العلاقة بيننا وبين الله، فهي علاقة عهد وحب للآخر.. أن يكون الاثنين واحد.. ولذلك قال الكتاب عن من يلتصق بالرب بأنه يصير معه روح واحد والذي يلتصق بامرأته يكون معها جسد واحد.. العلاقة الوحيدة التي بها تجسيد للوحدة الكاملة مع الآخر.أما علاقة الأب مع ابنه رغم جمالها وقيمتها لا يوجد بها الوحدة الكاملة.
من هذا يتضح كيف أننا كمجتمع لا نستطيع أن نعيش معاً بسبب تفكك المجتمع، لأن الأسرة التي هي نواة المجتمع قد أصابها التفكك.
2- المجتمع المحلي

المدرسة.. الجامعة.. العمل
الطبقات المختلفة داخل المجتمع الواحد
– صراع الأنانية والسيطرة
– صراع الآراء والفلسفات، التحزب والتكتل (سياسياً.. دينياً)
– صراع الطبقات والاستقلال والانتقام
3- الدولي (العالم)

– «أَنَّهُ تَقُومُ أُمَّةٌ عَلَى أُمَّةٍ وَمَمْلَكَةٌ عَلَى مَمْلَكَةٍ» (مت 24: 7)
وهذا ما نراه اليوم في آلاف الحروب التي دارت رحاها وتدور في يومنا هذا في كل بقاع العالم آلاف بل ملايين الضحايا الأبرياء.. قُتلوا.. أُصيبوا.. شوِّهوا بسبب هذه الحروب.. لماذا؟
ثالثاً: ما يتعلق بالخليقة

1- أعطى الله للإنسان السلطان على الخليقة ليسودها ويتسلط عليها، لكن عندما تمرد الإنسان على الله ولم يعد خاضعاً له فَقَدَ أيضاً سلطانه الأدبي على الخليقة، فلم تعد تخضع له. بل صار الصراع بين الإنسان والحيوان صراع البقاء
«وَأَضَعُ عَدَاوَةً بَيْنَكِ وَبَيْنَ الْمَرْأَةِ» (تك 3: 15).
2- «مَلْعُونَةٌ الأَرْضُ بِسَبَبِكَ.. وَشَوْكاً وَحَسَكاً تُنْبِتُ لَكَ» (تك 3: 17، 18)
هكذا لم تعد الأرض تعطي قوتها وخيرها الحقيقي.
3- «فَإِنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الْخَلِيقَةِ تَئِنُّ وَتَتَمَخَّضُ مَعاً إِلَى الآنَ.الخليقة نفسها تئن وتتمخض» (رو 8: 22).
حتى الآن تعاني الخليقة وتئن وتتمخض بسبب خطية الإنسان، فشر الإنسان لم يصب أخاه الإنسان فقط، بل أصاب نفسه والخليقة أيضاً.. خليقة الله الحية التي يعيش الإنسان في وسطها.
رابعاً: ما يتعلق بالله:

الله هو الخالق العظيم صاحب ومالك هذا الكون بكل ما فيه، ولا تستطيع خطية الإنسان المحدود أن تتطاول فتهين ذات الله أو أن تقلل من شأنه، لكنها فقط محاولة، لذلك فهي إهانة لله في نظرنا، وإهانة مجده في وسطنا.
– «وَرَأَى الرَّبُّ أَنَّ شَرَّ الإِنْسَانِ قَدْ كَثُرَ فِي الأَرْضِ، وَأَنَّ كُلَّ تَصَوُّرِ أَفْكَارِ قَلْبِهِ إِنَّمَا هُوَ شِرِّيرٌ كُلَّ يَوْمٍ. فَحَزِنَ الرَّبُّ أَنَّهُ عَمِلَ الإِنْسَانَ فِي الأَرْضِ وَتَأَسَّفَ فِي قَلْبِهِ» (تك6: 5، 6).
ما أقسى أن يكون رفض الإنسان لله وشكه في محبته هما رد الإنسان على محبة الله له.
لكن أبشع ما صنعت الخطية أنها:

– دمرت الكائن الذي أحبه الله.. ذلك الإنسان المخلوق الذي جعله الله على صورته ليكون ابنه الحبيب.
– انتزعت منه ابنه العزيز (الإنسان) بكل أحلامه وأمانيه فيه وله، فخيبت آمال الله فينا. وعلى قدر محبة الله للإنسان صار حزن الله على الإنسان الذي مات تحت وطئة الخطية.
«لأَنَّ ابْنِي هَذَا كَانَ مَيِّتاً فَعَاشَ وَكَانَ ضَالاًّ فَوُجِدَ». انظر قصة الابن الضال (لو 15: 11- 32)
-بل لا ننسى التشوه الذي صار في الخليقة كلها، خليقة الله الرائعة التي صنعها ورأى أن كل ما صنع حسن جداً.
– «لأَنَّهُ هَكَذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ» (يو 3: 16).
هكذا نستطيع أن نرى مدى التأثير الذي أحدثته الخطية في الله. لقد مات ابن الله على صليب العار بسببها وتحت ثقلها، وصار خطية من أجلنا بسبب خطيتنا. هكذا نرى في صليب ربنا الصورة الحقيقية للخطية ومقدار تدميرها الرهيب.
هذه هي الخطية على حقيقتها، التي دخلت إلى حياتنا وأفسدتها.. فصرنا عبيداً لها.
– لقد فصلت بيننا وبين الله
– وبيننا وبين بعضنا البعض
– وبيننا وبين أنفسنا
– ودمرت الإنسان الحقيقي روحياً ونفسياً وجسدياً
– وشوهت الخليقة التي صنعها الرب
– وأحزنت قلب الله
إلى ذلك الحد الذي دفع فيه ابنه إلى الموت لينقذ العالم من الموت الرهيب.. موت الخطية.
لهذا يكره الله الخطية لأنها خاطئة جداً (رومية 7: 13).
كما ينتظر الرب من أولاده أن يكرهوا الخطية من كل قلوبهم كما يكرهها هو:
– «يَا مُحِبِّي الرَّبِّ، أَبْغِضُوا الشَّرَّ. هُوَ حَافِظٌ نُفُوسَ أَتْقِيَائِهِ. مِنْ يَدِ الأَشْرَارِ يُنْقِذُهُمْ». (مز 97: 10)
– «أَبْغِضُوا الشَّرَّ وَأَحِبُّوا الْخَيْرَ، وَثَبِّتُوا الْحَقَّ فِي الْبَابِ، لَعَلَّ الرَّبَّ إِلَهَ الْجُنُودِ يَتَرَأَّفُ عَلَى بَقِيَّةِ يُوسُفَ. (عاموس 5: 15)
– «لَمْ تُقَاوِمُوا بَعْدُ حَتَّى الدَّمِ مُجَاهِدِينَ ضِدَّ الْخَطِيَّةِ» (عب 12: 4)


أسئلة للمناقشة

  • أشرح ما هو تأثير الخطية علي الأسرة ؟
  • ما هي أوجه الشبه بين العلاقة مع الله والعلاقة مع شريك الحياة ؟
  • ما هو تأثير الخطية علي المجتمع ؟
  • ما هو تأثير المنافسة داخل المدرسة – الجامعة – العمل – الكنيسة ؟
  • ما هو تأثير الخطية علي العالم ؟
  • ما هو تأثير الخطية علي الخليقة ؟
  • ما هو تأثير الخطية علي الله ؟
  • أشرح رائيك في الجمل الأتية
– الله يحب الخاطي ولكنه يحب الخطية
– الله بيزعل عليا مش مني
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
فيما يتعلق باللصيْن اللذيْن صُلِبَا مع يسوع، فقد كُتِبَ عنهما
في العالم آراء عديدة مختلفة فيما يتعلق بالخيطة
في مثل الكَرَّامينَ فيما يتعلق بحقيقة امر يسوع
فيما يتعلق بالإشارة الى مملكة داود
توجد في خروج 16: 4 نقطتان فيما يتعلق بجمع المَن


الساعة الآن 06:54 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024