منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12 - 07 - 2024, 12:57 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

الغزو الآشوري




الغزو الآشوري:

26 فَيَرْفَعُ رَايَةً لِلأُمَمِ مِنْ بَعِيدٍ، وَيَصْفِرُ لَهُمْ مِنْ أَقْصَى الأَرْضِ، فَإِذَا هُمْ بِالْعَجَلَةِ يَأْتُونَ سَرِيعًا. 27 لَيْسَ فِيهِمْ رَازِحٌ وَلاَ عَاثِرٌ. لاَ يَنْعَسُونَ وَلاَ يَنَامُونَ، وَلاَ تَنْحَلُّ حُزُمُ أَحْقَائِهِمْ، وَلاَ تَنْقَطِعُ سُيُورُ أَحْذِيَتِهِم. 28 الَّذِينَ سِهَامُهُمْ مَسْنُونَةٌ، وَجَمِيعُ قِسِيِّهِمْ مَمْدُودَةٌ. حَوَافِرُ خَيْلِهِمْ تُحْسَبُ كَالصَّوَّانِ، وَبَكَرَاتُهُمْ كَالزَّوْبَعَةِ. 29 لَهُمْ زَمْجَرَةٌ كَاللَّبْوَةِ، وَيُزَمْجِرُونَ كَالشِّبْلِ، وَيَهِرُّونَ وَيُمْسِكُونَ الْفَرِيسَةَ وَيَسْتَخْلِصُونَهَا وَلاَ مُنْقِذَ. 30 يَهِرُّونَ عَلَيْهِمْ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ كَهَدِيرِ الْبَحْرِ. فَإِنْ نُظِرَ إِلَى الأَرْضِ فَهُوَذَا ظَلاَمُ الضِّيقِ، وَالنُّورُ قَدْ أَظْلَمَ بِسُحُبِهَا.



يقدم لنا النبي وصفًا رهيبًا لجيش أشور في غزوه شعب الله. هذا الوصف يكشف عن غزو عدو الخير للنفس البشرية، بعنف وشراسة ومثابرة، وفي نفس الوقت يوبخ المؤمنين المتراخين؛ فالأشرار من أجل غنيمة زمنية لا يكلّون حتى يحققوا هدفهم بينما أولاد الله يتراخون في نوال شركة المجد الأبدي.

أ. "ليس فيهم رازح (متعب)" [27]. بالرغم من طول المسافة التي يقطعونها والصعوبات التي تواجههم لكنهم لا يشعرون بتعب من أجل رغبتهم القوية في التمتع بالغنيمة... بينما كثيرًا ما نتراخَى نحن المؤمنون في جهادنا الروحي تحت دعوى الإرهاق أو التعب.

ب. "ولا عاثر" [27] بالرغم من وعورة الطريق؛ ربما لأن الله دعاهم لتأديب شعبه فسّهل لهم الطريق. كان أولى بنا نحن ألا نخاف وعورة الطريق فإننا مادمنا في يد مسيحنا "الطريق" لا نتعثر قط.

ج. "لا ينعسون ولا ينامون" [27] من أجل الهدف الزمني والشرير الموضوع أمامهم. أفما يليق بنا نحن المؤمنون ألا ننعس ولا ننام بل نبقى في يقظة الروح حتى نحقق غاية رسالتنا؟!

د. "ولا تنحل حزم أحقائهم ولا تنقطع سيور أحذيتهم" [27]، أي جادين ومتشددين للعمل. لقد أوصانا الرب: "لتكن أحقاؤكم ممنطقة" (لو 12: 35)، حتى نتمم خدمة الرب بقوة.

ه. "سهامهم مسنونة وجميع قسيهم ممدودة، حوافر خيلهم تُحسب كالصوان وبكراتهم كالزوبعة" [28]. مستعدين بأسلحتهم وعدتهم، كي يحاربوا بقوة ولمدة طويلة وبسرعة خاطفة فيحققوا الهدف. يليق بالمؤمنين أن يستعدوا ضد معركة إبليس بأسلحة الإيمان الروحية التي تحدث عنها الرسول بولس بأكثر توسع (أف 6).

و. "لهم زمجرة كاللبوة، ويزمجرون كالشبل، ويهرون ويمسكون الفريسة ويستخلصونها ولا منقذ" [29]. إنهم يحملون صورة سيدهم إبليس، الذي يجول كأسد زائر يلتمس من يبتلعه (1 بط 5: 8‎). كان يليق بالمؤمنين أن يصحوا ويسهروا مقاومين هذا العدو راسخين في الإيمان (1 بط 5: 8‎-9) القادر أن يُحطم العدو.

لقد تقدم الحمل - رب المجد يسوع - كأسد خارج من سبط يهوذا (رؤ 5: 5) حتى لا يهزمنا إبليس بل نقاومه بالرب ونُحطم طاقاته.

ز. "يهرون عليهم في ذلك اليوم كهدير البحر" [30]، إذ يسقط عليهم الجيش بأصوات الجند كهدير البحر الذي لا يُقاوم، يكتسح ويبتلع كل ما هو أمامه... وكأنه لا أمل لهم في النجاة من أشور.

ح. أخيرًا يفقد الشعب كل رجاء فإنه "إن نظر إلى الأرض فهوذا ظلام الضيق والنور قد أظلم بسحبها" [30]. وقت الضيق يرفعون عيونهم لعلهم يجدون منفذًا للخلاص، لكن الظلام يُخيم على أفكارهم، وسحب الدخان الصاعدة من الحرائق تُحطم كل أمل عندهم. لقد رفضوا الله "النور الحقيقي" فملكت الظلمة على أعماقهم. لهذا يصرخ المرتل: "بنورك يا رب نعاين النور" (مز 36: 9).


رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الغزو الآشوري والعصر المسياني
الغزو الآشوري ليهوذا ليوضح قدارته الحربية الجبارة
رفض حزقيا بن آحاز وخليفته دفع الجزية هاجم سنحاريب الآشوري يهوذا
الشعب الأشوري
الإله نسروخ الآشوري


الساعة الآن 10:23 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024