منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 21 - 03 - 2023, 01:59 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,404

أيوب | يَسْكُنُ فِي خَيْمَتِهِ مَنْ لَيْسَ لَهُ


يَسْكُنُ فِي خَيْمَتِهِ مَنْ لَيْسَ لَهُ.
يُذَرُّ عَلَى مَرْبِضِهِ كِبْرِيتٌ [15].
خُلق الله الإنسان ليكون مستودع حبه وحنوه ونعمته الغنية وصلاحه، أما إذا أصر الإنسان على رفض الالتصاق بالله، فتحل اللعنة في خيمته، حيث يصير جسده كما نفسه مسكنًا لعدو الخير الذي يغتصب ما ليس ملكًا له. يتحول الإنسان إلى مربضٍ لإبليس يستقبل الكبريت والنار مثل سدوم وعمورة، عوض كونه هيكلًا مقدسًا لله.
يري القديس مقاريوس إن الإنسان الداخلي إما أن يكون أرضًا يسكنها الله كمقدسٍ له، أو يحتلها عدو الخير فيجعلها أرضه، وتصير شيطانية. وهو يقصد بالأرض "المسكن".
* "لينتشر الكبريت على مسكنه" [15]. ما هو الكبريت إلا الوقود الذي يلهب النار، ويبعث منها رائحة نتنة جدًا. ماذا إذن نفهم من الكبريت سوى الخطية الجسدية، هذه التي وهي تملأ الذهن بالأفكار الشريرة، مثل نوع من الرائحة الفاسدة تلهب نارًا أبدية لها. وبينما ينتشر سحب رائحتها في النفس الضائعة تكون كمن تقدم وقودًا للهيب هلاكها. بهذا تُفهم رائحة الجسد الكريهة بأنها كبريت.
يسجل لنا تاريخ الكتاب المقدس نفسه ذلك، حيث يروي لنا أن الرب أمطر نارًا وكبريتًا على سدوم (تك 19: 14)... هكذا "لينتشر الكبريت على مسكنه".
الإنسان الشرير بالتهاون المفسد مع الجسد الذي يمارس سلطانًا في داخله، تشغله الأفكار الشريرة بغير انقطاع، وتمنعه عن إنتاج ثمر عملٍ صالحٍ. لذلك بحقٍ قيل: "لتجف جذوره من أسفل، وليفسد محصوله من أعلى" [16].
البابا غريغوريوس (الكبير)
* توجد أرض تسكنها الوحوش، وأرض في الهواء تتحرك فيها الطيور وتعيش. فإذا أرادت الطيور أن تقف وتسير على الأرض يقتنصها الصيادون. وللأسماك أيضًا أرض، هي مياه البحر. المكان الذي يولد فيه أي كائن، سواء على الأرض أو في الهواء ففيه يعيش، وفيه يقتات، ويجد لذته وراحته.
بنفس الطريقة توجد أرض للشيطان وبيت له، تعيش فيه قوات الظلمة وأرواح الشر. عليها تتحرك وتجد راحتها. كما توجد أرض نورانية هي أرض اللاهوت، حيث تصعد معسكرات الملائكة والأرواح المقدسة وتهبط عليها وتجد فيها راحتها.
لا يمكن لأعين الجسد أن تري الأرض المظلمة ولا أن تلمسها، هكذا أيضًا بالنسبة للأرض النورانية التي هي أرض اللاهوت... أما بالنسبة للروحانيين فتنكشف بعيون قلوبهم الأرض الشيطانية التي للظلمة وأرض اللاهوت.
القديس مقاريوس الكبير
* ينبغي أن تعرفوا بأننا نصير أجسادًا لهم (الشياطين) حينما تقبل نفوسنا أفكارهم المظلمة الشريرة، وعندما يصيرون هم ظاهرين بواسطة جسدنا الذي نسكن فيه .
القديس أنبا أنطونيوس الكبير
* لا تكن رفيقًا للمخاصمين، لئلا تسكن جوقة الشياطين في بيتك.
احذر من الحقود، لأنه شيطان متجسد .
الشيخ الروحاني (يوحنا الدّلياتي)
* واضح أن الأرواح النجسة لا تقدر أن تجد لها طريقًا في أجساد من اغتصبتهم بأية وسيلة ما لم تملك أولًا على عقولهم وأفكارهم، فتسلب منهم مخافة الله وتذَّكره والتأمل فيه، وبهذا تتجاسر فتتقدم إليهم كمن هم بلا حصانة إلهية، وتقيدهم بسهولة، وتجد لها موضعًا فيهم، كما لو كان لها حق الملكية عليهم.
الأب سيرينوس
يرى البعض أن بلدد سمع عن النار التي نزلت من السماء وأحرقت غنم أيوب وخدمه، فحسب أن أيوب بكل ممتلكاته قد بلغ في شره ما بلغته سدوم وعمورة، واستحق نيران غضب الله لتحرق ما لا يستحقه أيوب أو ما اغتصبه، إذ كان يسكن في بيتٍ ليس له.
* (الإنسان التقي) لا يتغير جمال فضائله بموتٍ همجي. فالصحة التي تُجلب إليه بصلواته، لا تُنزع من خيمته (جسده)، مادام بالفعل يكون غنيًا في ممارسة الأعمال الصالحة، وإن ضاع غناه يبقى مشرقًا ببهاء البرّ خلال صبره...
"يتبدد سموه بالكبريت". هذا ما حدث بالحقيقة للخطاة في سدوم وعمورة، فإن ما حدث جزئيًا للأشرار (في سدوم وعمورة) يتوقع الأشرار الآخرون أن يحدث لهم في هذا العالم الحاضر أو العالم العتيد.
الأب هيسيخيوس الأورشليمي
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أيوب | لَيْسَ لَهُ فِي الأَرْضِ نَظِيرٌ
أيوب | كَيْفَ أَعَنْتَ مَنْ لاَ قُوَّةَ لَهُ
كُلُّ مَنْ لَهُ يُعْطَى، وَمَنْ لَيْسَ لَهُ يُؤْخَذُ مِنْهُ حَتَّى مَا هُوَ لَهُ
مَنْ لَهُ يُعْطَى و يَزَاد وَمَنْ لَيْسَ لَهُ يُؤْخَذ مِنْهُ
إِنَّ كُلَّ مَنْ لَهُ يُعْطَى وَمَنْ لَيْسَ لَهُ فَالَّذِي


الساعة الآن 02:44 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024