رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الإحتفال بذكرى نياحة القديس توماس السائح اسم توماس وهو باللغة القبطية أخذ عن الآرامية أي العبرية القديمة من كلمة توما بمعني الابن التوأم كان مثلاً عالياً في حياة الجهاد والحكمة والمشورة الروحية حتى ذاع خبر قداسته بين الملائكة والقديسين . كان نموذجاً مضيئاً للطهارة والعفة والجهاد المسيحي . كان يتمتع بنقاوة القلب والبساطة الروحية التي هي من سمات أهل البرية حتى قال عنه شيوخ البرية " أنه كان كاملاً في الفضائل المسيحية" . كان يعشق حياة الوحدة فكان لا يخالط أحد ... إلا أنه لم يكن يبخل بالمشورة لأحد بل يستمع بنقاوة قلب وطول أناة بروحانية متدفقة مملوءة نعمة وقداسة . كان ذا مشورة روحية عالية في الفضيلة فكان يتردد عليه من سكان جبل شنشيف المتوحدين ومنهم أبينا القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين وأبنائه . كان طعامه مرة واحدة كل أسبوع وكان من بعض البقوليات وقيل أنها من بعض الأعشاب بل هي مجرد سد الاحتياج وليس لإشباع الجسد . فكان لا يهتم به كعادة الأباء السواح بجانب اهتمامه بالصلاة وتفكيره المستمر في أورشليم السمائية . وهبه رب المجد يسوع المسيح له المجد سر عجيب في عمل الآيات والعجائب فكان يشفي المرضي من كل سقم ... وكل ضعف ... وكل علة ... كما وهبه سلطاناً خاصاً علي الأرواح النجسة . قال عنه أحد أبناء القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين وهو عائد من زيارته " أنني عائد من أورشليم السمائية .. محمل بكل بركات " . كان حافظاً للكتب المقدسة مردداً إياها علي الدوام . كان يحب الصلاة .. فكان مثالاً عاليا لتأدية الصلوات بلياقة روحية .. إذ كان يصلي مزاميره بصوت عذب ، مسبحا ، مرتلا ، متهللا كل أوقات النهار . كما أنه كان لا ينام إذ يقضي ليله كله في الصلاة والحديث مع رب المجد يسوع المسيح له المجد . كان مداوماً علي صلاة المزامير مردداً المزمور السادس "يا رب لا تبكتني بغضبك .... " وقد تأثر الأنبا توماس بأبينا القديس العظيم الأنبا أنطونيوس في طريقته في الرهبنة فأحب حياة العزلة الفردية والصوم والتقشف إن التدريب الأول والرئيسي في حياة الرهبنة والقداسة هو السكون ، بمعني التمتع بحياة سرية مع رب المجد يسوع المسيح له المجد لا يدركها أحد ولهذا يصعب الدخول إلي تفاصيل الحياة الخاصة للقديس والتي يعتبرها شركة بينه وبين رب المجد يسوع المسيح له المجد فقط . بركة شفاعة القديس توماس السائح تكون مع جميعنا امين |
|