رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إن كانت الحكمة هي من الله، فقد نادى ابن سيراخ بضرورة التعلُّم والاقتداء بالحكماء والعقلاء المعاصرين والقدامى. فإن كان للأبطال في العصور السابقة تفضلوا علينا بما سلَّموه لنا من تعاليم وحياتهم التقية، فنلتزم نحن بدورنا أن نقتدي بهم لنُسَلِّم التقليد الإيماني الحيّ للأجيال المُقبِلة. من جانبٍ آخر، فإن تقديم أمثلة قوية للحياة الإيمانية، يؤكد أن رجال الإيمان تبقى سيرتهم تُمَجِّد الله وتعمل في حياة الشعب. سار أخنوخ مع الله ولم يوجد، لأن الربّ نقله (تك 5: 24). آدم وحواء سارا مع الربّ في جنة عدن وتحدَّثا معه عن قربٍ، لكن خلال عصيانهما طُرِدَا من الجنة وصار الإنسان مُتغرِّبًا عن الله. لم يكن للموت سلطان على أخنوخ، وهكذا ليس له سلطان على طالبي الحكمة. سار نوح مع الربّ (تك 6: 9)، كان بارًا بلا لومٍ في عيني الربّ، فتأهَّل أن يدخل في عهدٍ مع الله لحساب البشرية المؤمنة. لم يوجد أحد مثل إبراهيم في المجد، لأنه حفظ ناموس العلي (سي 44: 19-20)، قبل أن يستلم موسى الناموس بمدة طويلة من موت إبراهيم. |
|