منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 03 - 09 - 2021, 11:25 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,330

الصلاة والتجربة الشخصية



الصلاة والتجربة الشخصية


هَلْ إِلَى الدُّهُورِ يَرْفُضُ الرَّبُّ، وَلاَ يَعُودُ لِلرِّضَا بَعْدُ؟
( مزمور 77: 7 )




إن الحياة التي نحياها على الأرض لا تخلو من التجارب التي نُلاقيها في مضايق الزمان، فهي تتنوع في شدَّتها وقوة تأثيرها على النفس المُجرَّبة، وقمة مَن اجتاز تلك الطريق، شخص ربنا يسوع ، فهو أعظم مَن تجرَّب، وفي عمق التجربة «قدَّم بصراخٍ شديد ودموع طلبات وتضرُّعات للقادر أن يُخلِّصَهُ من الموت، وسُمِعَ له من أجل تقواه» ( عب 5: 7 ).

فليس للأتقياء المجرَّبين ملاذ وملجأ سوى عرش النعمة، الذي عنده يطرحون شكواهم وحيرتهم، همومهم وأثقالهم، ومن ثمَّ يُرسل لهم رئيس الكهنة العظيم رحمة ونعمة، عونًا في حينه ( عب 4: 16 ).

من الآلام التي تهز الأعماق بشدة، ذلك الشعور بتباعد الله، وكأنه قد تحوَّل عنا، بل والاعتقاد أحيانًا أنه يعمل ضدنا. فأيوب قال في يومهِ: «لأن سهام القدير فيَّ، وحُمَتها شاربةٌ روحي. أهوال الله مُصطفَّةٌ ضدي» ( أي 6: 4 ). وداود يشارك أيوب في ذلك الشعور فيقول للرب: «يا رب، لا تُوبِّخني بغضبك، ولا تؤدبني بغيظك. ارحمني يا رب لأني ضعيفٌ. اشفِني يا رب لأن عظامي قد رجَفَت، ونفسي قد ارتاعت جدًا. وأنت يا رب، فحتى متى؟» ( مز 6: 1 -3). وهذا الشعور نفسه اختبره آساف فقال: «أمسكتَ أجفان عينيَّ. انزعجتُ فلم أتكلَّم»؛ أي لم يستطع أن ينام، وعجز عن الكلام ( مز 77: 4 )، وعندما تكلَّم قال: «هل إلى الدهور يرفض الرب، ولا يعود للرضا بعد؟» ( مز 77: 7 ).

ففي مثل هذه الاختبارات المؤلمة أين ذهب هؤلاء الأتقياء؟ لقد ذهبوا إلى ذات الشخص الذي تصوَّروا أنه تحوَّل عنهم. كيف ذلك؟ إن إيمان أيوب قاده لإدراك حكمة الله، وداود بذات الإيمان ألقى بنفسه على مراحم الرب، وآساف استرجع أعمال الرب وعجائبه منذ القِدَم، في الخلاص العظيم والرعاية الأمينة «فكَكت بذراعك شعبك بني يعقوب ويوسف ... هديتَ شعبكَ كالغنم بيد موسى وهارون» ( مز 77: 15 ، 20).

إن الإيمان يقود النفس للصلاة بعمل الروح القدس، للارتقاء فوق كل مظاهر الفشل والضعف الروحي والاضطراب النفسي والارتباك الذهني، إلى تلك الينابيع العُليا التي تُرسل للنفس نورًا ورجاءً، فرحًا وقوة. فالصلوات والصرخات والدموع تجعل السماء تنحني لتُلامس الأرض، لتصل إلى عُمق الإعوازات لمختلف الحالات.

إن أثقلَتْ رأسي الهمومْ
أو إنْ بَدَت شقاوتي أجرِ إليكَ أرتمِ
فحضنُكَ وِسادتـي
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
بعض دوافع الصلاة كما ظهرت في مثالنا الأعظم| الخلوة الشخصية مع الله
الصلاة من الحزن في الخسارة الشخصية
الصلاة والتجربة الشخصية
السمات الشخصية لكلاب المالينو
السمات الشخصية لخدام مكتبات الاستعارة والاطلاع


الساعة الآن 08:41 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024