منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 10 - 03 - 2023, 03:30 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,957

أيوب | ليس دونهم

ليس دونهم

هَذَا كُلُّهُ رَأَتْهُ عَيْنِي.
سَمِعَتْهُ أُذُنِي وَفَطِنَتْ بِهِ [1].
* انظروا كيف -حتى في تواضعه- ما أعلنه كان رمزيًا، يقوده روح النبوي، ويعلن له ما هو أسمي. فإنه يقول: "هذا كله رأته عيني"، واضح أنه ينطق برؤيا نبوية. "سمعته أذني"، ذاك الذي يجده الله مقدسًا اختاره ليسمع أسراره.
الأب هيسيخيوس الأورشليمي
* "وفطنت به"... متى نُظر إلى شيء أو سمع عنه دون أن يُمنح الإنسان فهمًا لا تعود تكون هذه رؤيا نبوية. ففرعون رأى في حلم أمورًا ستحدث لمصر، لكنه لم يقدر أن يفهم ما رآه، لم يكن نبيًا. الملك بلتشصر رأى أصابع يد تكتب على الحائط، ومع هذا لم يكن نبيًا، لأنه لم ينل فطنة ما رآه.
البابا غريغوريوس (الكبير)

مَا تَعْرِفُونَهُ،
عَرَفْتُهُ أَنَا أَيْضًا.
لَسْتُ دُونَكُمْ [2].
التزم أيوب المتواضع أين يدافع عن نفسه ويمدح نفسه، كما فعل فيما بعد الرسول بولس حين وجهت بعض الجماعات في كورنثوس اتهامًا أنه ليس برسول.
هنا يؤكد أيوب أنه ليس دونهم، وأن ما يعرفونه كان يعرفه هو أيضًا، فهو لا يحتاج وسط هذه الظروف إلى عظات ومناقشات، بل إلى حب ورعاية وصلوات تسنده.
* ليتنا لا نكون مجاهدين في الحوار وكسالى في صلواتنا (عنهم). لنصلِ أيها الأعزاء المحبوبين، لنصلِ لكي يعطينا الله النعمة، حتى لأعدائنا وبالأخص عن إخوتنا والمحبوبين .
القديس أغسطينوس

وَلَكِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُكَلِّمَ الْقَدِيرَ،
وَأَنْ أُحَاكَمَ إِلَى اللهِ [3].
تحَّول عن أصدقائه واتجه نحو الله، فإنه لم يسترح في الحديث معهم، لذا أراد الحديث مع القدير، فإن المحاكمة أمام الله أفضل من الوقوع في يد إنسانٍ. الدخول في حوار مع الله أهون من الحوار مع الأصدقاء. وكما قال داود لجاد النبي: "قد ضاق بي الأمر جدًا، فلنسقط في يد الرب لأن مراحمه كثيرة، ولا أسقط في يد إنسان (2 صم 24: 14؛ 1 أخبار 21: 13).
* أنا أيضًا أعرف عظمة الله اللانهائية، حكمة الخالق غير المحدودة، وقوته المذهلة، ولكن مع معرفتي بهذا "أريد أن أكلم الرب"، فإني أعرف برّه. إذ هو بار يحتمل أولئك الذين يتحدثون معه دون أن يكونوا متهمين. فإنه إن لم يرد ذلك سأصمت، إذ أعرف ما ألتزم به بكوني أنال شرف الخادم له. بأمره "أتكلم"، وأتجاسر إلى درجة اتهام الله.
الأب هيسيخيوس الأورشليمي
* إني لن أكف عن الكلام مع الله، لأنني هل أتكلم مع إنسان؟ إني أتكلم مع الله، العارف بأسرار أفكاري.
يقول إنه لأمر ذو قيمة عظيمة أن يحاكم أمام الله عن أن يحاكم أمامهم.
القديس يوحنا الذهبي الفم
* نحن نكلم القدير حين نطلب حنوه، ونجادله (أُحاكم أمام الله) حين نتحد معه في برّه، نمحص أعمالنا ببحثٍ دقيقٍ. وربما يعني بالجدال مع الله أن من أطاع وصايا الله هنا سيأتي معه كديان حين يدين الشعب (مت 19: 28)... لهذا فإن الرب أيضًا يقول بإشعياء: "انصفوا المظلوم، اقضوا لليتيم، حاموا عن الأرملة، هلم نتحاجج" (إش 1: 17-18).
فإنه بحق يلزمهم أن يحاجوا الله بخصوص الاتهامات في الدينونة، هؤلاء الذين عند (سماعهم) كلمات الله يجحدون العالم الحاضر تمامًا. هكذا يتحقق الكلام معه بالصلاة، والمحاجة معه بالحكم.
لهذا يتكلم القديس مع القدير هنا، حتى يحاججه فيما بعد (في وقت الدينونة العام)، حيث يأتي مع الله فيما بعد كديان هذا الذي يلتصق مع القدير هنا بالصلاة.
وأما الكنيسة المقدسة التي سبق فقلنا أن أيوب يحمل شبها يأتي لها، فإنها ليس فقط تدين الأشرار حين يحل وقت الدينونة النهائية، وإنما حتى الآن لا تكف عن أن تدين الكل، سواء الذين يسلكون بالشر أو الذين يفكرون بغباوة.
البابا غريغوريوس (الكبير)
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
انظروا كم من مكافأت تُقدَّم للناس المُحبِّين: ثمر حنوهم يثبت بلا توقف
لأنه كيف ينجو من يخدم أبناء وبنات أيوب دونهم وهو معهم في ذات البيت
عيدى من دونهم ناقص
ليس من محنة في الوجود خطيرة ومخيفة سوى محنة واحدة، هي محنة الخطيئة
حتى تو م وجيرى الشيخ جننهم ( البيضة الأول ولا الفرخة )


الساعة الآن 03:03 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024