منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 03 - 11 - 2017, 04:37 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

لننتبه للعقيدة المسيحية ونعرفها في حقيقتها

لننتبه للعقيدة المسيحية ونعرفها في حقيقتها
لننتبه للعقيدة المسيحية
ولا نعرفها فكراً بل حياة وخبرة


++ أولاً يلزمنا أن نعي معنى كلمة (عقيدة) في فكر الناس بشكل عام حسب القاموس وشهرة الكلمة، فالمعنى = هو الاعتقاد دون العمل، مثل الاعتقاد بوجود الله وتُسمى عقيدة الوجود الإلهي، أو الاعتقاد بالثالوث القدوس، فهي تًسمى عقيدة الثالوث، والعقيدة هنا - بهذا المعنى - ترتكز على التلقين العقلي، بمعنى أن العقيدة مجرد تلقين وتعريف لكي تترسخ في الذهن عند الناس ويؤمنوا بها من جهة التصديق، لكن الإيمان هنا إيمان فكري، ليقول ويعترف الإنسان بأنه يعتنق هذه العقيدة.
وكلمة أنا اعتقد = تأتي بمعنيين
(1) ظنَّ ، تصوَّر ، حَسِبَ ، توهَّم
(2) صدَّق وآمن وترسخ في ذهنه وفكره

++ فالعقيدة (المسيحية) لها بنود مدروسة وتُقدم في شكل بحث ودراسة موجهة للعقل لكي يحدث قناعة عقلية، وهي عادةً مستخلصة من الإنجيل والمجامع المقدسة والتقليد بصفة عامة وخاصة، لكن يلزمنا هنا أن نعرف حقيقة هامة للغاية، أن كلام اللاهوت والروحيات وكل ما في الكنيسة، ليس مجرد بنود ولا عقيدة بهذا المعنى، لأن العقيدة بهذا الشكل تتوقف عند التلقين، يعني هدفها بينتهي عند تليقن السامع وتصديقه لما يسمع، وبالتالي تُصبح عنده معلومة وفكره يعتمد عليها في اعتقاده، ويظل يلهج في هذا العلم إلى ان يصير مترسخاً في ذهنه محفوظاً لكي يعتنقه بقناعته العقلية.
وهذه هي المرحلة الأولية والتي تنتهي عندها المعرفة العقائدية، لكنها لا تستطيع ان تحفظ الإنسان من الزلل أو الارتداد عن الإيمان، لأن كثيرين على مر التاريخ درسوا لاهوت مسيحي وتأصلوا في العقيدة وعرفوا كل ما فيها، بل ودرسوه بدقة وعلموه لآخرين بصورة أفضل مما تلقنوها على مستواهم الشخصي، وبشكل أعمق ازدادت وتوسعت مفاهيم العقيدة بدراسات أعمق واشمل وأوضح على مر الزمن والأجيال، مع أن البعض من - هؤلاء المعلمين - أنكر وجود الله من الأساس ورفض الإيمان كله وارتد عن المسيحية تماماً، ومن ضمنهم طبعاً علماء لاهوت على مستوى عالي جداً صاروا ملحدين، وغيرهم عاش في الخطية بصورة بشعة لم يتخيل أن يصل إليها يوماً، وكل ما يعرف أكتر كل ما تهيج الخطية ويتورط فيها أكثر.
++ فما حدث هنا هو معرفة عقلية سليمة 100%، جعلت الإنسان يصير قانع على مستوى نظري، مثلما نسمع عن علم اللاهوت النظري، ولكن من ناحية الواقع العملي، هناك فشل وإخفاق عظيم في معرفة العقيدة بانفتاح رؤية الذهن ليحدث رؤية ما لا يُرى، ومن ثم الدخول في معجزة التجديد الداخلي وتشكيل النفس على صورة الخالق، لأن لو حدث رؤية حقيقية داخلية للنور الإلهي اثرت وعملت في أعماق الإنسان، فأن كل معرفته عن الله ستصير واقعيه، لأنه رآها وشاهدها ونال قوة منها، فاصبحت يقين على مستوى الخبرة، ومن هنا مستحيل يحدث ارتداد ولا إلحاد، لأن هنا حدث لقاء نوراني مع تغيير في الشخصية وبداية تشكيل القلب وتجديد الإنسان.
++ لذلك يا إخوتي من الخطورة أن نسير في طريق تليقين العقيدة بدون خبرة عند المتكلم وشوق لمعرفة الله عملياً عند المتلقي أو السامع، فلو لم يكن هناك اشتياق لمعرفة الله لا نظرياً بل من ناحية عملية واقعية فيها حرية ولمسة شفاء داخلي من الخطية والموت، والدخول في حرية مجد أولاد الله، فستظل العقيدة مغلفة بسحابة رمادية مشوشة ممكن تصير سلاح قوي يطعن الإنسان نفسه به، بل ويمتد ليطعن الآخر في مقتل، لأن الكلام كله نظري لا حياة فيه، مع أن الرب اتى في ملئ الزمان لكي نلمسه من جهة كلمة الحياة ونتغير عن شكلنا بتجديد أذهاننا لنختبر إرادة الله الصالحة المرضية الكاملة.
فانتبهوا جداً واعلموا أن العقيدة في الكنيسة ليست جافة، ولا الغرض منها مخاطبة العقل لكي يصير مملوء من كل معرفة، بل هي نابضة بالحياة، تُخاطب القلب والضمير لتوجهه للتلامس مع الله.
فالثالوث ليس عقيدة مجرده، لكن هو حياتنا كلنا، فنحن نقف في مخدع صلاتنا لكي نتوسل لله القدوس الحي ان يُظهر لنا نفسه لنتلامس معه بالإيمان لننال قوة شفاء وخلاص لنفوسنا.
+++++++ أما لو لم يكن عندنا هذه الخبرة فلنعلم أننا في خطر عظيم، لأننا سنرتد عن الله الحي تحت اي صورة أو شكل، أما لو مكثنا في صورة الإيمان وشكلة الخارجي أمام الناس معتمدين على قناعة عقلنا فقط، فاننا سنُكرِّم الله بشفتنيا أما قلبنا سيظل مبتعداً عنه بعيداً جداً، رغم معرفتنا وعلمنا المتسع.
+++ فمن الأهمية أن نسعى - بجدية - لمعرفة الله على مستوى الخبرة في حياتنا اليومية، أي كل يوم، لأن هو من قال أطلبوني فتجدوني إذ تطلبوني بكل قلبكم، فاطلبوا الله فهو قريب من الذين يدعونه، لأن كل من يدعو باسم الرب يخلص آمين
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لننتبه إذًا إلى النهاية، إلى المسيح
لننتبه لصومنا لكي يكون مقبولاً
لننتبه لحيل ومكر الشّياطين
الاجبيه تشهد للعقيدة
لإنجيليون والحقيقة: رؤية معاصرة للعقيدة


الساعة الآن 02:19 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024